للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥٠٠ - (٢٣) [صحيح] وعن أسماء بنت أبي بكرٍ رضي الله عنهما قالتْ:

قدمَتْ عليَّ أمِّي، وهي مُشرِكةٌ في عَهْدِ رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فاسْتَفْتَيْتُ رسولَ اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ قلتُ:

قدِمَتْ عليَّ أمِّي، وهي راغِبَةٌ، أَفأصِلُ أمِّي؟ قال:

"نعم؛ صِلي أمَّك".

[صحيح] رواه البخاري ومسلم (١)، وأبو داود، ولفظه: قالت:

قدِمَتْ عليَّ أمِّي راغبةً في عهدِ قرَيْشٍ (٢)، وهي راغِمَةٌ مشرِكَةٌ، فقلتُ: يا رسول الله! إنَّ أمِّي قدِمَتْ عليَّ وهي راغِمَةٌ مشْرِكَةٌ، أفأصِلُها؟ قال: "نعم؛ صِلي امَّكِ".

(راغبة) أي: طامعة فيما عندي، تسْألُني الإحْسانَ إليْها.

(راغمة) أي: كارهة للإسلام.

٢٥٠١ - (٢٤) [حسن لغيره] وعن عبد الله بن عمروٍ رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"رضا الله في رضا الوالِد، وسخَطُ الله في سخَطِ الوالِد".

رواه الترمذي، ورجح وقفه، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم وقال:

"صحيح على شرط مسلم".


(١) زاد البخاري في "الأدب المفرد" (٢٥): "قال ابن عيينة: فأنزل الله عز وجل فيها: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ} ".
(٢) قلت: على هامش الأصل: (وفي نسخة: "وفي عهد قريب"). والصحيح ما أثبته من "أبي داود" رقم (١٦٦٨)، وغفل المعلقون فأثبتوا الخطأ! ولم يلتفتوا إلى ما ذكروه في التعليق أن في نسخة (ب): "قريش"!! زاد البخاري في رواية (٤/ ١١١) وأحمد (٦/ ٣٤٤): "ومدتهم إذ عاهدوا النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -"، ولمسلم (٣/ ٨١) نحوه. والمراد صلح الحديبية مع قريش.

<<  <  ج: ص:  >  >>