٢٥٣٥ - (١٨) [صحيح] وعن أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها؛ أنَّ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"أفضلُ الصَّدقَةِ الصدقَةُ على ذي الرحِم الكاشِحِ".
رواه الطبراني، وابن خزيمة في "صحيحه"، والحاكم وقال:
"صحيح على شرط مسلم". [مضى ٨ - الصدقات/ ١١].
ومعنى (الكاشِحِ): أنَّه الذي يضمر عداوته في كشحه، وهو خصره؛ يعني أنَّ أفضَلَ الصدقةِ الصدقةُ على ذي الرحم المضمرِ العداوةَ في باطنه، وهو في معنى قوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"وتصل من قطعك".
٢٥٣٦ - (١٩) [صحيح لغيره] وعن عقبة بن عامرٍ رضي الله عنه قال:
ثُمَّ لقيتُ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فأخذتُ بيدهِ فقلتُ: يا رسول الله! أخْبِرْني بفَواضِلِ الأعْمالِ. قال:
"يا عقبةُ! صِلْ مَنْ قَطَعكَ، وأَعْطِ مَنْ حَرمَك، وأَعْرِضْ عَمَّنْ ظَلَمك".
[صحيح] وفي رواية:
"واعْفُ عَمَّنْ ظلَمكَ".
[صحيح لغيره] رواه أحمد، والحاكم، وزاد:
"ألا وَمَنْ أرادَ أنْ يُمَدَّ في عُمُرهِ، وُيبْسَطَ في رِزْقِه؛ فلْيَصِلْ رَحِمَهُ".
ورواة أحد إسنادي أحمد ثقات (١).
٢٥٣٧ - (٢٠) [صحيح] وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"ما مِنْ ذَنْبٍ أجدَرُ أنْ يعجلَ الله لِصاحِبِه العقوبةَ في الدنيا -مع ما يُدَّخَرُ له في الآخِرَةِ- مِنَ البَغْيِ وقَطيعَةِ الرحِمِ".
رواه ابن ماجه، والترمذي، وقال:
(١) قلت: وبالإسنادين أخرجه ابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (ص ٥ رقم - ١٩ و ٢٠).