٢٦٣٥ - (١١) [صحيح] وعن أنسٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"ما كانَ الفُحْشُ في شيْءٍ إلا شانَهُ، وما كانَ الحَياءُ في شيْءٍ إلا زانَهُ".
رواه ابن ماجه، والترمذي وقال:
"حديث حسن غريب".
ويأتي في الباب بعده أحاديث في ذم الفحش إن شاء الله تعالى.
٢٦٣٦ - (١٢) [صحيح] وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"الحياءُ والإيمانُ قُرَناءُ جميعاً، فإذا رُفعَ أحدُهما رُفعَ الآخَرُ".
رواه الحاكم وقال: "صحيح على شرط الشيخين".
٢٦٣٧ - (١٣) [صحيح لغيره] ورواه الطبراني في "الأوسط" من حديث ابن عباس.
٢٦٣٨ - (١٤) [حسن لغيره] وعن عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"اسْتَحْيوا مِنَ الله حقَّ الحَياءِ".
قال: قلنا: يا نبيَّ الله! إنَّا لَنْستَحْيي والحمدُ لله. قال:
"ليسَ ذلك، ولكنَّ الاسْتِحْياءَ مِنَ الله حقَّ الحَياءِ؛ أنْ تَحفظَ الرأْسَ وما وَعَى، وتَحْفَظَ البَطْنَ وما حَوى، ولتَذْكُرِ الموْتَ والبِلَى، ومَنْ أرادَ الآخِرةَ تركَ زِينةَ الدنيا، فَمَنْ فعلَ ذلك فقد استحيى مِنَ الله حقَّ الحَياءِ".
رواه الترمذي وقال:
"هذا حديث إنما نعرفه من هذا الوجه من حديث أبَان بن إسحاق عن الصباح بن محمد".
(قال الحافظ): "أبان بن إسحاق فيه مقال، والصباح مختلف فيه، وتُكُلِّم فيه لرفعه هذا الحديث، وقالوا: الصواب عن ابن مسعود موقوف. [مضى ١٦ - البيوع/ ٥].
ورواه الطبراني مرفوعاً من حديث عائشة (١). والله أعلم".
(١) قلت: ولفظه أخصر من حديث ابن مسعود، لكن فيه زيادة كما سيأتي في (٢٤ - التوبة/ ٨)، ومن أجلها أوردته في الكتاب الآخر.