٢٨٥٣ - (٤)[صحيح] وعن البراء بن عازبٍ رضي الله عنه قال:
جاءَ أعْرابيٌّ إلى رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: يا رسولَ الله! علّمْني عمَلاً يُدْخِلُني الجنَّةَ؟ قال:
"إنْ كنتَ أقْصَرْتَ الخُطْبَةَ لقد أعْرَضْتَ المسأَلَة، أَعْتقِ النَّسمَةَ، وفُكَّ الرقَبَة، فإنْ لَمْ تُطِقْ ذلك فأطْعِمِ الجائعَ، واسْقِ الظمْآنَ، وأمُرْ بالمعْروفِ، وانْهَ عنِ المنكَرِ، فإنْ لمْ تُطِقْ ذلك فَكُفَّ لِسانَك إلا عَنْ خَيْرٍ" مختصر.
رواه أحمد، وابن حبان في "صحيحه"، والبيهقي. وتقدم بتمامه في "العتق"[١٦ - البيوع/ ٢٥].
٢٨٥٤ - (٥)[صحيح لغيره] وعن عقبة بن عامرٍ رضي الله عنه قال:
قلتُ: يا رسولَ الله! ما النجاةُ؟ قال:
"أمْسكْ (١) عليكَ لِسانَكَ، ولْيَسَعْكَ بيتُكَ، وابْكِ على خطيئَتِكَ".
رواه أبو داود والترمذي وابن أبي الدنيا في "العزلة" وفي "الصمت"، والبيهقي في "كتاب الزهد" وغيره؛ كلهم من طريق عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عنه. وقال الترمذي:
(١) كذا وقع هنا، وكذلك فيما تقدم (٢٣ - الأدب/ ٩) وقد أعاده كذلك فيما يأتي (٢٤ - الزهد/ ٧)، وهو في بعض نسخ "الترمذي"، وفي نسخ أخرى "املك"، وهو الأرجح كما سبق بيانه فيما تقدم. وقد زاد في التخريج هنا (أبو داود)، وما أراه إلا وهماً، فإني لم أجده عنده، ولا وجدت أحداً عزاه إليه. بل رأيت ابن الأثير في "الجامع" (٩٣٤٤) والسيوطي في "جامعه" والنابلسي في "الذخائر" عزوه للترمذي فقط. وغفل عن هذا -كعادتهم- مدعو التحقيق- فاكتفوا في التعليق هنا على القول: "سبق تخريجه برقم (٤٠٣٧) "! وهناك ليس لأبي داود ذكر!! ثم إن للحديث طريقاً أخرى مخرجة في "الصحيحة" كما تقدم.