للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"اعْبُدِ الله كأنَّك تَراهُ، واعْدُدْ نَفْسَك في المَوْتَى، وإنْ شِئْتَ أَنْبَأْتُكَ بما هو أَمْلَكُ بِكَ مِنْ هذا كُلِّهِ؟ ". قال:

"هذا". وأشارَ بيدِهِ إلى لِسَانِه.

رواه ابن أبي الدنيا بإسناد جيد.

٢٨٧١ - (٢٢) [حسن] وعن أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه رفعه قال:

"إذا أصبحَ ابن آدمَ فإنَّ الأعْضاءَ كلَّها تُكَفِّر (١) اللِّسَانَ فتقولُ: اتَّقِ الله فينا، فإنَّما نحنُ بِكَ، فإنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنا، وإنِ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنا".

رواه الترمذي وابن أبي الدنيا وغيرهما، وقال الترمذي:

"رواه غير واحد عن حماد بن زيد، ولم يرفعوه". قال: "وهو أصح".

٢٨٧٢ - (٢٣) [صحيح] وعن أبي وائلٍ عن عبد الله:

أنَّه ارْتَقى الصَّفا، فأخذَ بِلسَانِه فقال:

يا لسانُ! قُلْ خيراً تَغْنَمْ، واسْكُتْ عنْ شرٍ تَسْلَمْ، مِن قَبْلِ أنْ تَنْدَمَ. ثُمَّ قال: سمعتُ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"أكثرُ خطايا (٢) ابْنِ آدَم في لِسانِه".

رواه الطبراني، ورواته رواة "الصحيح"، وأبو الشيخ في "الثواب"، والبيهقي بإسناد حسن.


(١) أي: تخضع وتذل. قال الجوهري: " (التكفير): أن يخضع الإنسان كغيره كما يكفر العلج للدهاقين: يضع يده على صدره ويتطامن له". ذكره الناجي.
(٢) الأصل: (خطأ)، والتصويب من الطبراني وغيره. انظر "الصحيحة" (٥٣٤). وغفل عن هذا المعلقون الثلاثة، فأثبتوا الخطأ في طبعتهم المزخرفة الظاهر! مع أنَّ الناجي قد نبَّه على ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>