للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٧٣ - (٢٤) [صحيح] وعن أسْلَمَ:

أنَّ عمَر دخَل يوماً على أبي بكرٍ الصِّديقِ رضي الله عنهما، وهو يجْبِذُ لِسانَهُ! فقال عمر: مه! غَفَر الله لكَ. فقال له أبو بكرٍ:

إنَّ هذا أورَدَني (١) المَوارِدِ.

رواه مالك وابن أبي الدنيا والبيهقي.

[صحيح] وفي لفظ للبيهقي: قال:

إنَّ هذا أوْرَدني (٢) الموَارِدِ، إنَّ رسولُ الله - صلى الله عليه ولم - قال:

"ليسَ شيْءٌ مِنَ الجَسدِ إلا يشكو ذَرَبَ اللِّسانِ على حِدَّتِهِ".

(مه) أي: اكفف عما تفعله.

و (ذرب اللسان) بفتح الذال المعجمة والراء جميعاً: هو حدَّته وشرّه وفحشه.

٢٨٧٤ - (٢٥) [صحيح] وعن ابن عمروٍ (٣) رضي الله عنهما؛ أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"مَنْ صَمتَ نَجا".

رواه الترمذي وقال: "حديث غريب"، والطبراني، ورواته ثقات.

٢٨٧٥ - (٢٦) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنَّه سمعَ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"إنَّ العبدَ لَيتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ ما يتَبيَّنُ فيها؛ يَزِلُّ بها في النارِ أبْعَدَ ما بينَ


(١) الأصل في الموضعين: (شر الموارد)! وهي زيادة لا أصل لها في شيء من تلك المصادر، ولا في غيرها مما هو مخرج في "الصحيحة" (٥٣٥).
(٢) الأصل في الموضعين: (شر الموارد)! وهي زيادة لا أصل لها في شيء من تلك المصادر، ولا في غيرها مما هو مخرج في "الصحيحة" (٥٣٥).
(٣) الأصل: (ابن عمر). قال الناجي (١٩٨/ ١): "وهو وهم بلا شك، إنما هو عبد الله بن عمرو بن العاص، والحديث سنده مصري، فيه ابن لهيعة، ويرويه أبو عبد الرحمن عنه، وروايته عنه عند مسلم والأربعة مشهورة، ولا رواية له عن ابن عمر، فاستفد هذا".
قلت: وقد رواه عن ابن لهيعة بعض العبادلة، وقرنه أحدهم مع عمرو بن الحارث، كما بينته في "الصحيحة" (٥٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>