للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"ما لكَ لم تأتني؟ ". فقال:

"إنا لا ندخلُ بيتاً فيه كلبٌ ولا تصاويرُ".

رواه أحمد، ورواته محتج بهم في "الصحيح" (١).

ورواه الطبراني في "الكبير" بنحوه.

وقد روى هذه القصة غير واحد من الصحابة بألفاظ متقاربة، وفيما ذكرنا كفاية.


(١) قلت: في إسناده (٥/ ٢٠٣) (الحارث بن عبد الرحمن)، وهو العامري، ليس من رجال "الصحيح"، وقد وثقه غير واحد، ولم يروِ عنه إلا واحد، والقصة محفوظة عن جمع من الصحابة كما أشار إلى ذلك المؤلف، لكن ليس في شيء من طرقهم قوله في الكلب: "فأمر به فقتل"، فهو منكر، أو شاذ على الأقل، ولذلك حذفته مشيراً إليه بالنقط، ولا يقويه رواية الطبراني التي عقب بها المؤلف، فإنها عنده في "المعجم الكبير" (١/ ١٢٥/ ٣٨٧) من طريق خالد بن يزيد العمري. . . ولفظه: "قال أسامة: فوضعت يدي على رأسي فصحت، فقال: ما لك يا أسامة؟ فقلت: كلب، فأمر به النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقتل. . ."، فإن العمري هذا كذاب، وهو مخرج في "الضعيفة" (٦٧٧٨).
وانظر "صحيح الترغيب" هنا، و"آداب الزفاف" (١٩٠ - ١٩٧/ المكتبة الإسلامية - عمان).

<<  <  ج: ص:  >  >>