للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَحْمةُ العشَاءِ، فإنَّ الشياطين تَعْبَثُ (١) إذا غابَتِ الشمسُ حتى تَذْهَبَ فَحْمَةُ العِشَاءِ". (٢)

رواه مسلم وأبو داود والحاكم، ولفظه:

"احْبِسوا صبْيانَكُم حتى تَذْهَبَ فوْعَةُ العشَاءِ (٢)، فإنَّها ساعَةٌ تَخْتَرِقُ فيها الشَياطينُ".

وقال: "صحيح على شرط مسلم".

٣١٢٤ - (٣) [صحيح لغيره] وعنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"أقِلُّوا الخُروجَ إذا هَدَأتِ الرِّجْلُ، إنَّ الله يَبُثُّ في لَيْلهِ مِنْ خَلْقِه ما شاءَ".

رواه أبو داود، وابن خزيمة في "صحيحه" واللفظ له، والحاكم وقال:

"صحيح على شرط مسلم".

٣١٢٥ - (٤) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"إذا سافَرْتُمْ في الخِصْبِ فأعْطوا الإبِلَ حَظَّها مِنَ الأَرْضِ، وإذا سافَرْتُمْ في الجَدْبِ فأسْرِعوا علَيها السَيْرَ، وبادِروا بها نِقْيَها، وإذا عَرَّسْتُم فاجْتَنِبوا الطريقَ؛ فإنَّها طريقُ الدَّوابِّ ومَأْوى الهوامِّ باللَّيْلِ".

رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.

(نِقْيَها) بكسر النون وسكون القاف بعدها ياء مثناة تحت؛ أي: مخّها، ومعناه:


(١) كذا الأصل. وفي نقل الناجي (تبعث) وقال: "كذا وجد في نسخ "الترغيب"، وإنما لفظ مسلم (تنبعث) من الانبعاث، ولفظ أبي داود (تعيث) من العيث".
قلت: وما في الأصل لفظ أحمد.
(٢) قوله: (فوعة العشاء) بالفاء والواو: أوله. و (تخترق) أي: تنتشر، وهي بمعنى (فحمة العشاء). قال في "النهاية": "هي إقباله وأول سواده، يقال للظلمة التي بين صلاتي العشاء: (الفحمة)، وللظلمة التي بين العتمة والغداة (العَسْعَسْة) ".

<<  <  ج: ص:  >  >>