ماذا عمِلْتُم؟ فيَقولُون: ربَّنا ابْتَليْتَنا فصَبرْنا، ووَلَّيْتَ السلْطانَ والأمْوالَ غيرَنا، فيقولُ الله جلَّ وعَلا: صدَقْتُم، قال: فيَدْخُلونَ الجَنَّةَ قبْلَ الناسِ، وتَبْقَى شِدَّةُ الحِسَابِ على ذَوي الأَمْوالِ والسُّلْطانِ".
قالوا: فأيْنَ المؤمِنونَ يَوْمَئذٍ؟ قال:
"توضَعُ لَهُم كَراسيُّ مِنْ نُورٍ، وتُظَلِّلُ عليهِمُ الغَمائمُ، يكونُ ذلكَ اليومُ أقْصَرَ على المؤمِنين مِنْ ساعَةٍ مِنْ نَهارٍ".
رواه الطبراني وابن حبان في "صحيحه".
٣١٨٨ - (١٣) [صحيح لغيره] وعن عبد الله بن عمروٍ رضي الله عنهما قال:
كنتُ عندَ رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يوماً وطلَعَتِ الشَمْسُ، فقال:
"يأْتي قومُ يومَ القِيامَةِ، نورُهم كنورِ الشمْسِ".
قال أبو بَكْرٍ: نحن هُمْ يا رسولَ الله؟ قال:
"لا؛ ولَكُمْ خَيرٌ كثيرٌ؛ ولكِنَّهُم الفُقراءُ المهاجِرونَ الَّذينَ يُحْشَرونَ مِنْ أَقْطارِ الأَرْضِ" فذكر الحديث.
رواه أحمد، والطبراني وزاد:
"ثم قال: طوبَى لِلْغُرَباء". قيلَ: مَنِ الغُرَبَاءُ؟ قال:
"أناسٌ صالِحونَ قليلٌ، في ناسٍ سَوءٍ كثيرٍ، مَنْ يَعْصيهِمْ أكْثَرُ ممَّنْ يُطيعُهُمْ".
وأحد إسنادي الطبراني رواته رواة "الصحيح".
٣١٨٩ - (١٤) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"يدْخُل فُقَراءُ المسْلمِينَ الجَنَّةَ قَبْلَ الأَغْنِياءِ بنِصْفِ يومٍ، وهو خَمْسُمِئَةِ عامٍ".