٣٢٣٥ - (٢٣) [صحيح] وعن جابرٍ رضي الله عنه:
أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَرَّ بالسوقِ [داخلاً من بعض العالية] (١) والناسُ كَنَفَتَيْه، فَمرَّ بجَدْيٍ أسَكَّ مَيِّتٍ، فتناوَله بأُذُنِهِ ثُمَّ قال:
"أيُّكُمْ يُحِبُّ أنَّ هذا لَهُ بِدرهَمٍ؟ ".
فقالوا: ما نُحِبُّ أَنَّه لَنا بشَيْءٍ، وما نَصْنَعُ به؟ قال:
"أتُحِبُّون أنَّه لَكُمْ؟! ".
قالوا: والله لوْ كان حيّاً لكانَ عَيْباً فيه؛ لأنَّهُ أسَكُّ، فكيفَ وهو مَيِّتٌ؟ فقال:
"والله للدُّنْيا أهْوَنُ على الله مِنْ هذا علَيْكُمْ".
رواه مسلم.
قوله: (كَنَفَتيَه) أي: عن جانبيه.
و (الأَسَكّ) بفتح الهمزة والسين المهملة أيضاً وتشديد الكاف: هو الصغير الأذن.
٣٢٣٦ - (٢٤) [صحيح لغيره] وعن ابْنِ عبَّاسٍ رضيَ الله عنهما قال:
مَرَّ النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِشَاةٍ مَيِّتَةٍ قد ألْقاها أهْلُها، فقال:
"والَّذي نَفْسي بيَدِه للدُّنْيا أهْوَنُ على الله مِنْ هذهِ على أهْلِها".
رواه أحمد بإسناد لا بأس به.
٣٢٣٧ - (٢٥) [صحيح] وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال:
مَرَّ النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بدِمنةِ قومٍ فيها سَخْلَةٌ ميتةٌ، فقال:
"ما لأهلها فيها حاجة؟ ".
(١) زيادة من مسلم (٨/ ٢١٠).