للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالوا: يا رسول الله! لو كانَ لأهلِها فيها حاجةٌ ما نبذوها، فقال:

"والله للدُّنيا أهونُ على الله من هذه السخلةِ على أهلها، فلا ألفِينّها أهلكت أحداً منكم".

رواه البزار (١).

٣٢٣٨ - (٢٦) [صحيح لغيره] والطبراني في "الكبير" من حديث ابن عمر بنحوه، ورواتهما ثقات. (٢)

٣٢٣٩ - (٢٧) [صحيح لغيره] ورواه أحمد من حديث أبي هريرة، ولفظه:

أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَرّ بسَخْلَةٍ جَرْباءَ قد أخْرَجها أهْلُها، فقال:

"أتَرونَ هذه هَيِّنَةً على أهْلِها؟ ".

قالوا: نَعمْ. قال:

"للَدُّنْيا أهْوَنُ على الله مِنْ هذه على أَهلِها". (٣)

(الدِّمنة) بكسر الدال: هي مجتمع الدِّمْن، وهو السرجين المبلد بعضه على بعض (٤).

و (السخلة): الأنثى من ولد الضأن.

وقوله: (فلا ألفينها) بالفاء وتشديد النون، أي: فلا أجدنها.


(١) وقال البزار: "قد روي هذا الحديث من وجوه، وأعلى من رواه أبو الدرداء، وإسناده صحيح شاميون، وفيه زيادة: (فلا ألفينها. .). .". وهو مخرج في "الصحيحة" (٣٣٩٢).
(٢) قلت: يعني هذا وحديث أبي الدرداء الذي قبله، وليس فيه الزيادة التي في حديث أبي الدرداء، ولذلك فكان الأَولى ذكره عقب حديث ابن عباس المتقدم، أو حديث أبي هريرة الآتي.
(٣) في الأصل هنا قوله: "وفي رواية للطبراني من حديث ابن عمر أيضاً نحوه، وزاد فيه: "ولو كانت تعدل عند الله مثقال حبة من خردل لم يعطها إلا لأوليائه وأحبابه من خلقه".
قلت: وهو ضعيف جداً، فيه (البابلتي) ومن هو أشد ضعفاً منه، وهو مخرج في "الضعيفة" (٦٦٩٣).
(٤) يعني: المزبلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>