للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"أَظُنّكُم سمِعْتُم أنَّ أبا عُبَيْدَة قَدِمَ بشَيْءٍ مِنَ البَحْرَيْنِ؟ ".

قالوا: أجَلْ يا رسولَ الله! فقال:

"أبْشِروا وأَمِّلوا ما يَسرُّكم، فوَالله ما الفَقْرَ أخْشَى عليكُمْ؛ ولكِنْ أخْشَى أنْ تُبْسَط الدنيا عليكُم كما بُسِطَتْ على مَنْ كانَ قَبْلَكُم، فتَنافَسُوها كما تَنافَسُوها، فتُهْلِكَكُمْ كما أَهْلَكَتْهُمْ".

رواه البخاري ومسلم.

٣٢٥٦ - (٤٤) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"ما أخْشى عليكُم الْفَقْرَ؛ ولكِنْ أخْشى عليكُمُ التكَاثُرَ، وما أَخْشى عليكُمُ الخَطأَ؛ ولكنْ أخْشَى عليكُمْ التَّعَمُّدَ".

رواه أحمد، ورواته محتج بهم في "الصحيح"، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم وقال:

"صحيح على شرط مسلم".

٣٢٥٧ - (٤٥) [صحيح لغيره] وعن عوفِ بن مالكٍ رضي الله عنه قال:

قام رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في أصحابه فقال:

"آلفقرَ تخافون أو العوز، أم تهمكم الدنيا؟ فإن الله فاتحٌ عليكم فارسَ والرومَ، وتصب عليكم الدنيا صباً حتى لا يُزيغكم بعدي إنْ أزاغكم (١) إلا هي".

رواه الطبراني، وفي إسناده بقية. (٢)

(العَوَز) بفتح العين والواو: هو الحاجة.


(١) الأصل: (بعد أن زغتم)، وكذا هو عند الطبراني (١٨/ ٥٢/ ٩٣)، والمثبت من "المسند" (٦/ ٢٤)، وإسناده جيد، فكان ينبغي عزوه من المصنف إليه لسلامته من تدليس بقية الذي أعله به، وقد تبعه -مع الأسف- الهيثمي، واغتر بهما المعلقون الثلاثة فضعفوا الحديث بسببه!
(٢) وكذا في "المجمع"، وفاتهما عزوه لأحمد، وقد صرح بالتحديث (٦/ ٢٤)، انظر "الصحيحة" (٦٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>