رواه الترمذي وقال:"حديث حسن صحيح"، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم وقال:
"صحيح الإسناد".
٣٢٥٤ - (٤٢)[صحيح] وعن زيد بن ثابتٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"رحِمَ الله مَنْ سمعَ مقالَتي حتَّى يُبَلِّغها غَيْرَهُ، ثلاثاً لا يَغِلُّ عليهِنَّ قلتُ امْرئٍ مسْلمِ: إخْلاصُ العَملِ لله، والنصْحُ لأئِمَّةِ المسْلمينَ، واللُّزومُ لِجمَاعَتهِمْ، فإنَّ دُعاءَهُمْ يُحِيطُ مَنْ وراءَهم. إنَّه مَنْ تكُنِ الدنْيا نِيَّتَهُ يَجْعلِ الله فَقْرَهُ بيْنَ عينيْهِ، ويشَتِّتْ عليه ضَيْعَتَهُ، ولا يَأْتِيهِ منها إلا ما كتِبَ له. ومَنْ تَكُنِ الآخِرَةُ نِيَّتَه يَجْعَلِ الله غِناهُ في قَلْبِه، ويَكْفِيه ضَيْعَتَهُ، وتأتيه الدنيا وهي راغِمَةٌ".
رواه ابن ماجه، وتقدم لفظه وشرح غريبه في "الفراغ للعبادة"[هنا/٢]، والطبراني واللفظ له، وابن حبان في "صحيحه"، وتقدم لفظه في سماع الحديث [٣ - العلم/ ٣].
٣٢٥٥ - (٤٣)[صحيح] وعن عمرو بن عوفٍ الأنصاري رضي الله عنه:
أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بعَثَ أبا عبيْدَةَ بْنَ الجَرَّاحِ رضيَ الله عنه إلى البَحرينِ يأتي بجِزْيتها، فقَدمَ بِمالٍ مِنَ البَحْرَيْنِ، فسمِعَتِ الأَنْصارُ بِقُدومِ أبي عُبَيْدَة، فوافَوْا صلاةَ الفَجرِ معَ رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فلمَّا صَلّى رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - انْصرَفَ، فَتعَّرضوا له، فَتَبَسَّمَ رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حينَ رآهُمْ، ثم قال: