للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (مُلَبَّداً) أي: مرقعاً، وقد لَبَدْتُ الثوب بالتخفيف، ولَبَّدته بالتشديد، يقال للرقعة التي يرقع بها صدر القميص: (اللِّبْدة)، والرقعة التي يرقع بها قَبُّ القميص: (القَبيلة). [مضى هناك].

٣٢٩٠ - (٧٨) [صحيح] وعن أسماء بنتِ أبي بكرٍ رضي الله عنهما قالتْ:

"صنَعْتُ سُفْرةً (١) لِرسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في بَيْتِ أبي بكرٍ (٢) حين أرادَ أنْ يُهاجِرَ إلى المَدينَةِ، فلَمْ نَجِدْ لسُفْرَتِه ولا لِسقائِه ما نَرْبُطُهما بهِ، فقلتُ لأبي بكرٍ: والله ما أجِدُ شيْئاً أرْبُطُ به إلا نِطاقي. قال: فشُقِّيه باثْنَيْن، وارْبطي بِواحدٍ السِقاءَ، وبالآخَرِ (٣) السُّفْرةَ. ففَعَلْتُ. فلِذلك سُمِّيَتْ ذات النطاقين.

رواه البخاري.

(النِّطَاقُ) بكسر النون: شيء تشدُّ به المرأة وسطها لترفع به ثوبها عن الأرض عند قضاء الأشغال.

٣٢٩١ - (٧٩) [صحيح] عن عبد الواحد بن أيمن قال: حدثني أبي قال:

دخلتُ على عائِشةَ رضي الله عنها وعليها دِرْعُ قِطْرٍ ثمنُ (٤) خمسةِ


(١) (السفرة): طعام يتخذه المسافر، وأكثر ما يحمل في جلد مستدير، فنقل اسم الطعام إلى الجلد وسمي به.
(٢) قال الناجي: "إنما لفظه: للنبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأبي بكر".
قلت: لعل هذا في بعض نسخ البخاري، وإلا فلفظ الكتاب هو الموجود في النسخ المعروفة اليوم، ومنها نسخة "الفتح" (٢٩٧٩)، ومنه صححت بعض الأخطاء.
(٣) الأصل: (وبواحد)، والتصويب من البخاري (الجهاد/ باب حمل الزاد. . .).
(٤) كان الأصل هكذا: "عن عائشة أن رجلاً دخل عليها وعندها جارية لها، عليها درع ثمنه"، وهذا خطأ فاحش وتحريف عجيب، لا أجد له سبباً إلا الاعتماد على الذاكرة، وعدم الرجوع إلى الأصول، وأفحش ما فيه جعل أول القصة من مسند عائشة وإنما هو من مسند أيمن والد عبد الواحد، وقد سبق له قريباً نحوه في الباب (الحديث رقم ٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>