أصْبَحْتم تَرْغَبونَ في الدنيا، وكانَ رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَزْهَدُ فيها، والله ما أتَتْ على رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَيْلَةٌ مِنْ دَهرِهِ إلا كانَ الذي علَيْهِ أكْثَرُ مِنَ الذي له".
قال: فقال بعضُ أصْحابِ رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"قد رأيْنا رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَسْتَسْلِفُ".
رواه أحمد، ورواته رواة "الصحيح".
[صحيح] ورواه ابن حبان في "صحيحه" مختصراً:
"كان نَبِيُّكُمْ أزْهَدَ الناسِ في الدنْيا، وأصْبَحْتُم أرْغَبَ الناسِ فيها".
٣٢٩٥ - (٨٣) [صحيح] وعن عائشة رضي الله عنها قالت:
"تُوفِّي رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ودِرْعُه مَرْهونَةٌ عندَ يَهودِيٍّ في ثلاثينَ صاعاً مِنْ شَعيرٍ" (١).
رواه البخاري ومسلم والترمذي.
٣٢٩٦ - (٨٤) [صحيح] وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال:
خرَج رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذاتَ يومٍ أوْ ليلةٍ، فإذا هو بأَبي بكْرٍ وعُمرَ رضي الله عنهما فقال:
"ما أخْرجَكُما مِنْ بُيوتِكما هذه الساعَةَ؟ ".
قالا: الجوعُ يا رسولَ الله! فقال:
"وأنا والَّذي نفْسي بيَدِه [لـ] أخرجني الذي أخْرَجَكُما، قوموا".
فقاموا معَهُ، فأتَوْا رجُلاً مِنَ الأنْصارِ، فإذا هو ليْسَ في بَيْتِه، فلمَّا رأتْهُ المرْأَةُ قالَتْ: مَرْحَباً وأهْلاً، فقال لها رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
(١) زاد البخاري في رواية: "لأهله".