أن رجلاً قال للنبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أيُّ المؤمنين أفضلُ؟ قال:
"أحسنُهم خُلُقاً".
قال: فأيُّ المؤمنين أكيَسُ؟ قال:
"أكثرهم للموت ذِكِرْاً، وأحسنُهم لما بعده استعداداً، أولئك الأكياسُ".
٣٣٣٦ - (٤) [؟] وذكره رزين في كتابه بلفظ البيهقي من حديث أنس، ولم أره.
٣٣٣٧ - (٥) [حسن لغيره] وعن عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"اسْتَحْيوا مِنَ الله حَقَّ الحَياء".
قال: قلْنا: يا نبيَّ الله! إنَّا لنَسْتَحْيِي والحمدُ لله. قال:
"ليسَ ذلك، ولِكنَّ الاسْتِحْياءَ مِنَ الله حقَّ الحَياءِ؛ أنْ تحفَظَ (١) الرأْسَ وما وَعى، وتَحفظَ (١) البطْنَ وما حَوى، ولتَذْكُرِ (١) الموتَ والبِلى، ومَنْ أرادَ الآخِرَة تركَ زينَةَ الدنْيا، فَمنْ فَعل ذلك؛ فقدِ اسْتَحْيا مِنَ الله حَقَّ الحَياءِ".
رواه الترمذي وقال:
"حديث غريب، وإنما نعرفه من حديث أبان بن إسحاق عن الصباح بن محمد".
(قال الحافظ): "أبان والصباح مختلف فيهما، وقد قيل: إن الصباح إنما رفع هذا الحديث وهماً منه، وضُعِّفَ برفعه، وصوابه موقوف. والله أعلم". [مضى ٢٣ - الأدب/ ١].
٣٣٣٨ - (٦) [حسن] وعن البراء رضي الله عنه قال:
كنَّا معَ رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في جَنازَةٍ، فجلسَ على شفيرِ القَبْرِ، فبَكى حتَّى بَلَّ الثَّرى، ثُمَّ قال:
"يا إخْواني! لِمثْلِ هذا فأَعِدُّوا".
رواه ابن ماجه بإسناد حسن.
(١) في الأصل الأفعال الثلاثة بياء المضارعة (يحفظ) و. . . إلخ، وغفل عنه الثلاثة مع ذكرهم رقم الترمذي (٢٤٦٠). لكن لفظ أحمد والحاكم: "ولكن من استحى من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما حوى. . ." إلخ.