للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالوا: ما عَسَلهُ يا رسولَ الله؟ قال:

"يُوَفِّقُ له عملاً صالِحاً بينَ يَديْ أَجَلَه (١) حتى يَرْضَى عنهُ جِيرانُه -أو قال: مَن حَوْلَهُ-".

رواه ابن حبان في "صحيحه" والحاكم والبيهقي من طريقه وغيرهما.

(عَسَلَه) بفتح العين والسين المهملتين من (العَسْل): وهو طيب الثناء.

وقال بعضهم: "هذا مثَلُ، أي وفَّقه الله لعمَل صالحٍ يتحفه به، كما يتحف الرجل أخاه إذا أطعمه العَسَل".

٣٣٥٩ - (٢٧) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"أعْذَرَ (٢) الله إلى امرئٍ أخَّر أجَلهُ حتى بلغَ ستينَ سنَةً".

رواه البخاري.

٣٣٦٠ - (٢٨) [صحيح] وعن سهلٍ مرفوعاً:

"مَنْ عُمِّرَ مِنْ أمَّتي سَبْعينَ سنَةً؛ فقد أعْذَر الله إليه في العُمُرِ".

رواه الحاكم وقال: "صحيح على شرطهما".

٣٣٦١ - (٢٩) [صحيح لغيره] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"ألا أُنَبِّئُكُمْ بخَيْرِكُمْ؟ ".

قالوا: نَعَمْ. قال:

"خِيارُكُمْ أَطْوَلُكم أعْماراً، وأحْسَنكُم أعْمالاً".


(١) الأصل: (رحلته)، والتصحيح من "الحاكم" (١/ ٣٤٠)، والسياق له. ولفظ ابن حبان والبيهقي: (موته)، وهذا رواه في "الزهد" (٣٠٨/ ٨١٨) من غير طريق الحاكم.
(٢) (الإعذار): إزالة العذر، وفيه إشارة إلى قوله تعالى: {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ}، والمعنى: أنه لم يبق له اعتذار، كأن يقول: لو مد لي في الأجل لفعلت ما أُمرت به.

<<  <  ج: ص:  >  >>