للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلتُ: ذلك بأنَّ لك أجْرَيْن؟ قال:

"أجلْ؛ ما مِنْ مسلمٍ يُصيبُه أذىً مِنْ مَرضٍ فما سِواهُ؛ إلا حطَّ الله به سيِّئاتِه كما تَحُطُّ الشجرةُ ورَقَها".

رواه البخاري ومسلم (١).

٣٤٣٣ - (٤٠) [حسن صحيح] وعن أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه:

أنَّ رجلاً مِنَ المسْلمين قال: يا رسولَ الله! أرأيْتَ هذه الأعْراضَ التي تصيبُنا، ما لَنا بها؟ قال:

"كفَّاراتٌ".

قال أُبَيٌّ (٢): يا رسولَ الله: وإنْ قلَّت؟ قال:

"وإنْ شَوْكةً فما فَوْقَها".

فدعا على نَفْسِه أنْ لا يفارِقَهُ الوَعْكُ حتى يَمُوتَ، وأنْ لا يُشْغِلَهُ عَنْ حَجّ ولا عُمْرةٍ، ولا جهادٍ في سبيل الله، ولا صَلاةٍ مكْتوبَةٍ في جَماعَةٍ. قال: فما مَسَّ إنْسانٌ جَسَده إلا وجَد حَرَّها حتَّى ماتَ.

رواه أحمد وابن أبي الدنيا وأبو يعلى، وابن حبان في "صحيحه" (٣).

(الوَعْك): الحمى.

٣٤٣٤ - (٤١) [حسن] وعن أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه؛ أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"صُداعُ المؤْمن، أو شوكة يُشاكُها، أو شَيءٌ يُؤْذيه؛ يَرْفَعُه الله بها يومَ


(١) قلت: واللفظ له، والزيادات منه وتصحيح بعض الأخطاء.
(٢) يعني أُبيّ بن كعب كما صرحت رواية ابن أبي الدنيا في "الكفارات" (ق ٦٦/ ٢).
(٣) قلت: وثبت إسناده الحافظ في ترجمة (أُبيّ) من "الإصابة"، وحسن إسناد شاهده الآتي بعد عشرة أحاديث. انظر طبعة البجاوي منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>