للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥٢٦ - (٨) [حسن] وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

لما افْتَتَحَ رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مكةَ، رنَّ إبليسُ رنَّةً اجتمعتْ إليه جنوده.

فقال: ايأَسوا أن تَرُدُّوا أمة محمدٍ على الشركِ بعدَ يومِكم هذا، ولكنِ افتنوهم في دينهم، وأفشوا فيهم النّوح.

رواه أحمد بإسناد حسن. (١)

٣٥٢٧ - (٩) [حسن] وعن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمارٌ عند نعمة، ورنَّةٌ عند مصيبةٍ".

رواه البزار، ورواته ثقات.

٣٥٢٨ - (١٠) [صحيح] وعن أبي مالكٍ الأشعريِّ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"أربَعٌ في أُمَّتي مِنْ أمْرِ الجاهِلِيَّةِ لا يتْركونَهُنَّ (٢): الفَخْرُ في الأحْسابِ، والطَّعْنُ في الأَنْسابِ، والاسْتِسْقاءُ بالنُّجومِ، والنِّياحَةُ".

-وقال:-

النائِحَةُ إذا لَمْ تَتُبْ قَبْلَ موتِها؛ تُقامُ يَوْمَ القِيامَةِ وعليها سِرْبالٌ مِنْ قَطِرانٍ، ودِرْعٌ مِنْ جَربٍ".

رواه مسلم.


(١) كذا قال! وليس هو في "مسند أحمد"، وإنما هو في "المعجم الكبير"، وكذا أبو يعلى في "المسند الكبير"، والضياء في "المختارة"، وهو مخرج في "الصحيحة" (٣٤١٧).
(٢) وكذا في "صحيح مسلم" (٩٣٤)، وهو الصواب، وفي نقل الناجي (٢٢٢/ ١): (لا يتركوهن)، وقال: "كذا في النسخ، وإنما لفظ الحديث والصواب: (يتركوهن) وهو ظاهر"! كذا قال، وهو غير ظاهر، لأنه إن أراد (لا النافية) فهو خطأ محض لا يخفى على مثله، وإن أراد أنها (لا الناهية) التي تستلزم حذف نون الرفع؛ فهو خطأ أيضاً، لأن المراد الإخبار وليس النهي وإن كان المراد به النهي ضمناً، فلعل في عبارته شيئاً من السقط، أو ما لم أفهمه. ثم بدا لي أن عبارته على ظاهرها، يعني بحذف لا إطلاقاً، بتقدير: يجب أن يتركوهن. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>