ملْجَمونَ في العَرقِ، فأما المؤْمِنُ فهو عليه كالزَّكْمَةِ، وأما الكافِرُ فيتغَشَّاه الموتُ. قال: يا عيسى! انْتظِرْ حتى أرْجعَ إليكَ، قال:
وذهبَ نبيُّ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقامَ تحتَ العرشِ، فلَقِيَ ما لَمْ يلقَ ملَكٌ مصْطفى، ولا نبيٌ مرسَلٌ، فأوحى الله إلى جبريلَ عليه السلامُ: أنِ اذْهَبْ إلى محمَّدٍ فقل له: ارْفَعْ رأْسَك، سَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ. -قال:- فشُفِّعتُ في أُمَّتي أنْ أُخْرِج منْ كلِّ تسعةٍ وتسْعين إنْساناً واحِداً، قال: فما زِلْتُ أتردَّدُ على ربِّي فلا أقومُ فيه مقَاماً إلا شُفِّعتُ، حتى أعْطاني الله مِنْ ذلك أنْ قال: أدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مِن خلْقِ الله مَنْ شَهِدَ أن لا إله إلا الله يوماً واحداً مُخْلِصاً، ومات على ذلك".
رواه أحمد، ورواته محتجٌ بهم في "الصحيح".
٣٦٤٠ - (٩)[حسن صحيح] وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"يدخُل مِنْ أهلِ هذه القبلَةِ النارَ مَنْ لا يحصي عددَهم إلا الله، بِما عَصُوا الله واجْتَرؤا على معصيتِهِ، وخالَفوا طاعَته، فيؤْذنُ لي في الشَّفاعة، فأثني على الله ساجِداً كما أُثْني عليه قائماً، فيقالُ لي: ارْفع رأْسَك، وسَلْ تُعْطَهُ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ".
رواه الطبراني في "الكبير" و"الصغير" بإسناد حسن.
٣٦٤١ - (١٠)[حسن] وعن أبي بكرٍ الصديق رضي الله عنه قال:
أصْبَح رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذاتَ يوم، فصلَّى الغداةَ، ثم جلَس، حتى إذا كانَ مِنَ الضُّحى ضَحِك رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ وجلَس مكانَه حتى صلّى الأولى والعصرَ والمغرِبَ، كل ذلك لا يتكَلَّمُ حتى صلّى العِشاءَ الآخِرَة ثم قام إلى