"لَكَما بين (مكةَ) و (هَجَر)، أو كما بين (مكةَ) و (بصرى) ". [مضى ٢٦/ آخر الشفاعة].
٣٦٩٦ - (٤)[صحيح] وعن سهل بن سعدٍ رضي الله عنه؛ أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"ليدْخُلَنَّ الجنَّة مِنْ أُمَّتي سبْعونَ ألْفاً -أو سبْعُمِئَةِ ألْفٍ- مُتَماسِكون، آخِذٌ بعضُهم بِبَعْضٍ، لا يدخُل أوَّلُهم حتى يدْخُلَ آخِرُهُم، وجوهُهم على صورةِ القمَر ليلةَ البدِرَ".
رواه البخاري ومسلم.
٣٦٩٧ - (٥)[صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"إنَّ أوَّلَ زُمْرَةٍ يَدخلونَ الجنَّة على صورةِ القَمرِ ليلةَ البدرِ، والذين يلونَهم على أشدِّ كوكَبٍ درِّيٍّ في السماءِ إضاءَةً، لا يبولون، ولا يتَغوَّطون، ولا يمْتَخِطونَ، ولا يَتْفُلونَ، أمْشاطُهم الذهَبُ، ورشْحُهم المسْكُ، ومَجامِرهُم الأَلُوَّة، أزْواجُهم الحورُ العينُ، أخلاقُهم على خُلُقِ رجُلٍ واحدٍ، على صورَةِ أبيهم آدَم؛ سِتّونَ ذِراعاً في السمَاءِ".
[صحيح] وفي رواية: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"أوَّلُ زُمرةٍ تَلجُ الجنةَ صوَرُهُم على صورَةِ القمرِ ليلةَ البدْرِ، لا يَبْصُقون فيها، ولا يمْتَخِطونَ، ولا يتَغوَّطون، آنِيتُهم فيها الذهَبُ، أمْشاطُهم مِنَ الذهبِ
(١) الأصل: (ماجه)، والتصحيح من "العجالة" (٢٢٩/ ٢)، وليس هو عند ابن ماجه، وعليه فقوله: "مختصراً" يوهم أن ابن حبان لم يروه بتمامه، وليس كذلك، فقد أخرجه (٨/ ١٢٩ - ١٣١) مطولاً كما رواية الشيخين، ومختصراً (٩/ ٧٣٤٦/٢٤١) كما ذكر المؤلف، وهو الطرف الأخير من الحديث الطويل، وقد مضى في (٢٦ - البعث/ ٥ - فصل الشفاعة/ الحديث ١٢)، وقد خفي هذا على الهيثمي فأورد المختصر في "الموارد" (٢٦١٩)، وليس على شرطه.