والفِضَّةِ، ومَجامِرُهُم الأَلُوَّةُ، ورشْحُهم المسْكُ، لكلِّ واحدٍ منهم زَوْجَتان، يُرى مخُّ سُوقِها مِنْ وراءِ اللَّحْم مِنَ الحُسْنِ؛ لا اخْتلافَ بينَهُم، ولا تَباغُضَ، قلوبُهم قلبُ واحِدٌ، يسَبِّحونَ الله بكْرةً وعشِيّاً".
رواه البخاري ومسلم -واللفظ لهما-، والترمذي وابن ماجه.
وفي رواية لمسلم: أن النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"أوَّلُ زمرَةٍ يدْخلونَ الجنَّة مِنْ أُمَّتي على صورَة القَمرِ ليلَة البدْرِ، ثم الذين يَلُونَهُمْ على أشدِّ نَجْمٍ في السماءِ إضاءَةً، ثمَّ هُمْ بعدَ ذلك منازِلُ"، فذكر الحديث، وقال:
"قال ابن أبي شيبة: "على خُلق رجل"، يعنى بضم الخاء. وقال أبو كريب: "على خَلق"، يعني بفتحها".
(الأُلُوة) بفتح الهمزة وضمها وبضم اللام وتشديد الواو وفتحها: من أسماء العود الذي يتبخَّر به. قال الأصمعي: أراها كلمة فارسية عرَّبت.
٣٦٩٨ - (٦) [صحيح لغيره] وعن معاذ بن جبلٍ رضي الله عنه؛ أنَّ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"يدخلُ أهلُ الجنَّةِ الجنَّةَ جُرْداً مُرداً مكَحَّلين، بني ثلاث وثلاثينَ".
رواه الترمذي وقال: "حديث حسن غريب".
٣٦٩٩ - (٧) [صحيح] ورواه أيضاً من حديث أبي هريرة. وقال: "غريب"، ولفطه: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"أهلُ الجنَّة جرْدٌ مرْدٌ كُحْلٌ، لا يَفْنى شبَابُهم، ولا تَبْلى ثِيابُهم".
٣٧٠٠ - (٨) [حسن لغيره] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قالَ رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"يدخلُ أهْلُ الجنَّةِ الجنَّةَ جُرْداً مُرْداً بِيضاً جعاداً، (١) مكَحَّلين، أبْناءَ
(١) جمع (جعد)، وهو هنا جعد الشَّعر، وهو ضد السَّبَط.