للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه ابن ماجه وابن حبان في "صحيحه".

١٧٩ - (٥) [حسن صحيح] ورواه أحمد والطبراني بإسناد جيد نحوه من حديث أبي أمامة. (١)

١٨٠ - (٦) [صحيح لغيره] وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"أنا أوّلُ من يُؤْذَنُ له بالسجودِ يومَ القِيامة، وأَنا أولُ من يرفع رأسَه؛ فَأنْظُرُ بين يَدَيَّ، فَأعرفُ أمتي مِن بَينِ الأمم، ومن خَلْفي مِثلُ ذلك، وعن يميني مِثلُ ذلك، وعن شِمالي مِثلُ ذلك".

فقال رجل: كيف تَعرف أمتَك يا رسولَ الله من بين الأمم، فيما بين نوحٍ إلى أمّتك؟ قال:

"همْ غُرٌّ مُحجّلون، مِن أثَرِ الوُضوء، ليس لأحد ذلك غيرِهم، وأعرفُهم أنهم يؤتون كُتُبهم بأيمانهم، وأعرفهم تسعى بين أيديهم ذُرِّيَّتُهُم" (٢).

رواه أحمد، وفي إسناده ابن لهيعة. وهو حديث حسن في المتابعات (٣).


(١) قلت: أخرجه أحمد (٥/ ٢٦١ - ٢٦٢)، والطبراني (٨/ ١٢٥/ ٧٥٠٩) من طريق أبي عتبة الكندي عن أبي أمامة. وهذا إسناد حسن رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير الكندي فوثقه ابن حبان وحده (٥/ ٥٧٥)، لكنه قال: "روى عنه أهل الشام. مات سنة (١٢٨) ". وهذه فائدة خلت منها كتب التراجم، أحببت تقييدها هنا.
(٢) كذا قال ابن لَهيعة في هذه الرواية، وهي مِن تخاليطه. والصحيح عنه بلفظ: "وأعرفهم بنورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم". رواه ابن المبارك ويحيى بن إسحاق كما يأتي مني.
(٣) قلت: هو كذلك إلا فيما رواه العبادلة عنه، فحديثهم عنه صحيح، وقد رواه عنه جماعة عند الإمام أحمد (٥/ ١٩٩) منهم شيخه حسن، والسياق له، ومنهم يحيى بن إسحاق، ولم يسق إلا الطرف الأخير منه الذي علقته آنفاً، وعبد الله بن المبارك، ولم يسق لفظه، وقد ساقه نعيم بن حماد في "زوائد الزهد" (١١٢/ ٣٧٦)، وفيه ما علّقته، وقتيبة بن سعيد، وحديثه عنه صحيح أيضاً كما حققه الذهبي، وفيه أيضاً الجملة المعلقة. وقد تابع ابنَ لهيعة عليها الليثُ بن سعد عند الحاكم (٢/ ٤٧٨) وصححه، وبيّض له الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>