كتاب صحيح الترغيب والترهيب

٥ - كتاب الصلاة - ٩ - الترغيب في المشي إلى المساجد سيما في الظلم، وما جاء في فضلها - ج: 1 - ص: 242

٣٠٢ - (٦) [صحيح لغيره] وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"أتاني الليلةَ (١) ربي، -فذكر الحديث، إلى أنْ قال:- قال لي: يا محمدُ! أتدري فيمَ يختصم الملأُ الأعلى؟ قلت: نعمْ، في الدرجاتِ والكفّاراتِ، ونقلِ الأقدامِ إلى الجماعةِ، وإسباغِ الوضوء في السَّبَرات (٢)، وانتظار الصلاةِ بعد الصلاةِ، ومن حافظ عليهن؛ عاش بخيرٍ، ومات بخير، وكان من ذنوِبه كيومَ ولدته أمه. . ." الحديث.

رواه الترمذي، وقال: "حديث حسن غريب".

ويأتي بتمامه إن شاء الله تعالى. [هنا /١٦، ومضى ٤/ ٧ - باب].

٣٠٣ - (٧) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"لا يتوضّأ أحدُكم فيُحسنُ وُضوءه فيُسبغه، ثم يأتي المسجدَ لا يريدُ إلا الصلاةَ فيه، إلا تَبَشْبَشَ الله إليه، كما يتبشبش أهلُ الغائب بطلعته".

رواه ابن خزيمة في "صحيحه".

٣٠٤ - (٨) [صحيح] وعن جابرٍ رضي الله عنه قال:

خَلَتِ البِقاعُ حولَ المسجدِ، فأراد بَنو سَلِمة (٣) أنْ ينتقلوا قُرْبَ المسجد، فبلغ ذلك النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقال لهم:

"بلغني أنّكم تريدون أنْ تنتقلوا قُرْبَ المسجد".

---

(١) في الأصل هنا خطأ نبهت عليه في "الترغيب في الوضوء وإسباغه".
(٢) أي: شدة البرد كما تقدم من المؤلف (٤ - الطهارة/ ٧ - باب/ ٢١ - حديث).
(٣) هو بكسر اللام: بطن من الأنصار، وليس في العرب (سِلمة) بكسر اللام غيرهم، وكانت ديارهم على بعد من المسجد، وكانت المسافة تمنعهم في سواد الليل وعند وقوع الأمطار واشتداد البرد، وأرادوا أن يتحوّلوا إلى قرب المسجد لذلك.