للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٥٣ - (٢) [صحيح] وعن عائشة رضي الله عنها قالت:

سألت رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن التلفت (١) في الصلاةِ، فقال:

"اختلاسٌ يختلِسُه الشيطان من صلاةِ العبدِ". (٢)

رواه البخاري والنسائي وأبو داود وابن خزيمة.

٥٥٤ - (٣) [حسن لغيره] وعن أبي الأحوص عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"لا يزالُ اللهُ مُقبِلاً على العبد في صلاتِه ما لم يَلتفتْ، فإذا صَرَفَ وجهه انصرف عنه".

رواه أحمد وأبو داود والنسائي، وابن خزيمة في "صحيحه"، الحاكم، وصححه.

(قال المملي) الحافظ عبد العظيم رضي الله عنه:


(١) كذا وجد، وكأنه رواه بالمعنى، وإلا فلفظ البخاري وأبي داود والنسائي "الالتفات"، ولا أدري ما عند ابن حبان، لكون كتابه ليس عندي. كذا قال الناجي في "العجالة" (٧٦)، وأنت ترى أن في نسختنا من "الترغيب" عزوه لابن خزيمة بدل ابن حبان، فلا أدري أهذا من اختلاف النسخ أم سبق قلم من الناجي، والحديث عند ابن خزيمة (٢/ ٦٥/ ٩٣١) وابن حبان أيضاً (٤/ ٢٤/ ٢٢٨٤).
ثم قال الناجي:
"وقد ذكره بلفظ "التلفت" ابن الجوزي من "مسند الإمام أحمد" في كتابه "جامع المسانيد"، والله أعلم.
قلت: هو في "مسند أحمد" (٦/ ٧٠) باللفظ المذكور، وهو شاذ، فقد أخرجه أحمد أيضاً (٦/ ١٠٦) عن شيخ آخر له عن زائدة بإسناده عن عائشة بلفظ "الالتفات". وقد تابع زائدة على هذا اللفظ أبو الأحوص، ومن هذه الطريق أخرجه الأربعة الذين إليهم عزاه المؤلف، فهو المحفوظ، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (٨٤٤).
(٢) (الاختلاس): الاختطاف بسرعة على غفلة. قال العلامة الطيبي طيب الله ثراه: "سمِّي اختلاساً تصويراً لقبيح تلك الفعلة بالمختلس؛ لأنَّ المصلي يقبل عليه الرب سبحانه وتعالى، والشيطان مرتصد له ينتظر فوات ذلك عليه، فإذا التفت اغتنم الشيطان الفرصة، فسلبه تلك الحالة. والله أعلم".

<<  <  ج: ص:  >  >>