للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"وأبو الأحوص هذا لا يعرَف اسمه، لم يروِ عنه غير الزهري، وقد صحَّح له الترمذي وابن حبان وغيرهما". (١)

٥٥٥ - (٤) [حسن لغيره] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

"أوصاني خليلي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بثلاثٍ، ونهاني عن ثلاثٍ: نهاني عن نُقرةٍ كنُقرةِ الديكِ، وإقعاءٍ كإقعاءٍ الكلبِ، والتفاتٍ كالتفاتِ الثعلبِ".

رواه أحمد وأبو يعلى، وإسناد أحمد حسن (٢).

ورواه ابن أبي شيبة وقال:

"كإقعاء القرد". مكان "الكلب".

(الإقعاء) بكسر الهمزة، قال أبو عبيد: "هو أن يُلزِق الرَّجُل أليتَيْه بالأرض، وينصب ساقيه، ويضع يديه بالأرض، كما يقعي الكلب. قال: وفسّره الفقهاء بأن يضع أليتيه على عقبيه بين السجدتين. قال: والقول هو الأول". (٣)


(١) قلت: ويشهد له حديث الأشعري الذي قبله بحديث مع ملاحظة أن هذا من كلام يحيى عليه السلام، ولكنّه بوحي من الله، فهو من هذه الحيثية يشهد للحديث. والله أعلم.
والحديث في "صحيح ابن خزيمة" برقم (١/ ٢٤٤)، وأما عزو الثلاثة إليه برقم (٢/ ٦٢) فوهْم منْ أوهامهم الكثيرة، فإنه يشير إلى حديث آخر لحذيفة في البصق بين يديه، ورواه ابن ماجه أيضاً، وسنده حسن غير إسناد هذا!! ومخرَّج في "الصحيحة" (١٥٩٦).
(٢) كذا قال: وتبعه الهيثمي، وفيه عند أحمد (٢/ ٣١١) يزيد بن أبي زياد، وهو ضعيف.
وفي "مسند أبي يعلى" (٥/ ٣٠) العرزمي، متروك. لكن تابعهما ليث بن أبي سليم، وكان اختلط.
أخرجه البيهقي (٢/ ١٢٠) بتمامه، وابن أبي شيبة (٢/ ٢٨٥) جملة إقعاء القرد، فالحديث حسن.
وهي رواية لأحمد (٢/ ٢٦٥) من طريق يزيد، ومن غرائب تصرفات المؤلف أنّ السياق المذكور لفّقه من روايتي "المسند"، فالشطر الأول في الموضع الأول منه، والشطر الآخر في الموضع الآخر منه!!
(٣) قلت و (الإقعاء) -بالمعنى الآخر- من السنة بين السجدتين فقط؛ كما ثبت عن جمع من الصحابة مرفوعاً؛ ولذلك أوردته في "صفة الصلاة"، فراجعْه.

<<  <  ج: ص:  >  >>