للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٢٧ - (١٥) [حسن لغيره] وعن سهل بن سعدٍ رضي الله عنهما قال:

جاء جبريل إلى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال:

"يا محمد! عِشْ ما شئتَ فإنك ميتٌ، واعمل ما شئتَ فإنك مجزيٌّ به، وأحبِبْ من شئتَ فإنك مفارقُه، واعلم أنّ شرفَ المؤمنِ قيامُ الليلِ، وعزَّه استغناؤه عن الناس".

رواه الطبراني في "الأوسط"، وإسناده حسن (١).

٦٢٨ - (١٦) [صحيح] عن عَمرو بن عبْسةَ (٢) رضي الله عنه؛ أنه سمع النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"أقربُ ما يكون الربُّ من العبدِ في جوفِ الليل الآخِرِ، فإنِ استطعتَ أنْ تكونَ ممن يذكرُ اللهَ في تلك الساعة، فَكُنْ".

رواه الترمذي -واللفظ له-، وابن خزيمة في "صحيحه"، وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح غريب".

٦٢٩ - (١٧) [حسن] وعن أبي الدرداءِ رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"ثلاثةٌ يحبُّهم اللهُ، ويضحكُ إليهم، وَيستبشرُ بهم:

الذي إذا انكشفتْ فِئةٌ قاتلَ وراءها بنفسه لله عز وجل، فإمّا أنْ يُقتَلَ، وإمّا أنْ ينصرَه اللهُ ويكفيَه، فيقول: انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه؟!

والذي له امرأة حَسَنَةٌ، وفراشٌ لَيِّنٌ حَسَنٌ، فَيَقُومُ من الليلِ، فيقولُ: يَذَرُ شهوتَه وَيذكرني، ولو شاء رَقَدَ.


(١) فيه نظر بينته على هامش الأصل، ثم وجدت له شواهد فخرجته في "الصحيحة" (٨٣١ و ١٩٠٣).
(٢) الأصل: (عنبسة)، وكذا في المخطوطة وغيرها، وهو خطأ وقع أيضاً في الحديث المتقدم "٤ - الطهارة/ ٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>