للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والذي إذا كان في سفرٍ، وكان معه ركب، فسهروا، ثم هَجَعُوا، فقام من السَّحَرِ في ضرَّاءَ وسرَّاءَ".

رواه الطبراني في "الكبير" بإسناد حسن. (١)

٦٣٠ - (١٨) [حسن لغيره] وعن ابن مسعودٍ رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"عجب ربُّنا من رجلين: رجلٍ ثارَ (٢) عن وِطائه ولِحافِه، من بين أهله وحِبِّه إلى صلاتِه، فيقول الله جل وعلا: [أيا ملائكتي] (٣) انظروا إلى عبدي ثارَ عن فِراشِه وَوِطائه، من بين حِبِّه وأهلِهِ إلى صلاتِه؛ رغبةً فيما عندي، وشفقةً مما عندي، ورجلٌ غزا في سبيلِ اللهِ وانهزمَ أصحابُه، وعلم ما عليه في الانهزامِ، وماله في الرجوعِ، فرجع حتى يُهريقَ دَمَه، فيقول الله [لملائكته] (٤): انظروا إلى عبدي رجع رجاءَ فيما عندي، وشفقةً مما عندي، حتى يُهرَيقَ دَمَهُ".

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وابن حبان في "صحيحه".

[صحيح لغيره موقوف] ورواه الطبراني موقوفاً (٥) بإسناد حسن، ولفظه:

إنّ الله ليضحك إلى رجلينِ: رجلٍ قام في ليلةٍ باردةٍ من فِراشِه ولِحافِهِ ودِثاره (٦) فتوضأَ، ثم قام إلى الصلاة، فيقول الله عز وجل لملائكته: ما حَمَلَ


(١) قلت: لقد رواه من أولى بالعزو إليه، وهو الحاكم، وصححه على شرطهما، وفيه نظر بينته في "الصحيحة" (٣٤٧٨).
(٢) أي: نهض ووثب.
و (الوِطاء): خلاف الغطاء، وفي "المصباح": "وزان الكتاب: المهاد الوطيء".
و (حِبِّه) أي: حبيبه. ووقع في "المسند" (حَيِّه)!
(٣) زيادة من "المسند".
(٤) زيادة من "المسند" وابن حبان.
(٥) قلت: وكذا قال الهيثمي، وهو في حكم المرفوع، كما لا يخفى. ورواه ابن أبي الدنيا أيضاً، فانظر "الصحيحة" (٣٤٧٨).
(٦) (الدثار): الغطاء، ومنه (دثروني) أي: غطوني.

<<  <  ج: ص:  >  >>