عبدي هذا على ما صَنع؟ فيقولون: رَبَّنا! رجاءَ ما عندك، وشفقة مما عندك.
فيقول: فإنّي قد أعطيتُه ما رجا، وأمَّنتُه مما يخاف، وذكر بقيَّته.
٦٣١ - (١٩)[حسن لغيره] وعن عُقبة بنِ عامرٍ رضي الله عنه قال: سمعت رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:
"الرجل من أمّتي يقومُ من الليلِ يعالجُ نفسَه إلى الطَّهور، وعليه عُقَد، فإذا وضَّأَ يديه انحلتْ عُقدةٌ، وإذا وضّأ وَجْهَهُ انحلت عُقدةٌ، وإذا مسح رأسَه انحلت عُقدةٌ، وإذا وضّأ رجليه انحلت عقدةٌ. فيقولُ الله عز وجل للذين وراء الحجاب: انظروا إلى عبدي هذا يعالج نفسَه، ويسألني، ما سألني عبدي هذا فهو له".
رواه أحمد وابن حبان في "صحيحه"، واللفظ له.
٦٣٢ - (٢٠)[صحيح] وعن عبد الله بن أبي قَيْس (١) قال: قالت عائشة رضي الله عنها:
لا تَدَعْ قيامَ الليلِ، فإنَّ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان لا يدعه، وكان إذا مَرض، أو كسِل صلّى قاعداً.
رواه أبو داود وابن خزيمة في "صحيحه".
٦٣٣ - (٢١)[صحيح لغيره موقوف] وعن طارق بن شهاب:
أنَّه باتَ عند سلمانَ رضي اللهُ عنه لينظر اجتهادَه، قال: فقام يصلّي من آخرِ الليلِ، فكأنَّه لم يَرَ الذي كان يظن، فذكرَ ذلك له، فقال سلمان:
(١) في الأصل: "أبي قبيس"، والتصويب من المخطوطة و"السنن" (١٣١٧) وكتب الرجال. وفي مطبوعة عمارة: "عبد بن أبي قيس"، وفي "المختصر": "عبد الله بن قيس"، وكلّه خطأ.