للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حافظوا على هذه الصلواتِ الخمسِ، فإنَّهن كفاراتٌ لهذه الجِراحاتِ، ما لم تُصَبِ المقْتَلةُ، فإذا صلَّى الناسُ العشاءَ صدروا عن ثلاثِ منازلَ، منهم مَن عليه ولا له، ومنهم مَن له ولا عليه، ومنهم مَن لا لَه ولا عليه: فرجل اغتنم ظُلمةَ الليل وغَفْلَة الناسِ فركب فرسه في المعاصي، فذلك عليه ولا له، ومَن له ولا عليه فرجل اغتنم ظلمة الليل وغفلة الناس فقامَ يصلّي، فذلك له ولا عليه، ومَن لا له ولا عليه: فرجل صلَّى ثم نام، [فذلك] (١) لا له ولا عليه، إياك والحقحَقةَ، وعليك بالقصد، وداوِمْ (٢).

رواه الطبراني في "الكبير" موقوفاً بإسناد لا بأس به، ورفعه جماعة. [تقدم مرفوعاً نحوه/ ٥ - الصلاة/ ١٣].

(الحَقْحَقَة) بحاءين مهملتين مفتوحتين وقافين الأولى ساكنة، والثانية مفتوحة: هو أشد السير. وقيل: هو أن يجتهد في السير ويلح فيه حتى تعطب راحلته، أو تقف، وقيل غير ذلك.

٦٣٤ - (٢٢) [حسن لغيره] وعن سَمُرةَ بنِ جُندب رضي الله عنه قال: كان رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول لنا:

"ليس في الدنيا حسدٌ إلا في اثنَتَين: الرجلُ يَغْبطُ الرجلَ أنْ يُعطيَه اللهُ المالَ الكثيرَ فَيُنفِقَ منه، فَيُكثِرُ النفقَة، يقول الآخر: لو كان لي مالٌ لأنَفقتُ مثلَ ما ينفق هذا وأحسنَ، فهو يحسده، ورجل يقرأ القرآنَ فيقومُ الليلَ، وعنده رجل إلى جنبه لا يعلمُ القرآنَ، فهو يحسده على قيامه، أو على ما علَّمه الله عز وجل القرآنَ، فيقول: لو علَّمني اللهُ مثلَ هذا لقمت مثلَ ما يقوم".

رواه الطبراني في "الكبير"، وفي سنده لين.


(١) زيادة من "المجمع" يقتضيها السياق.
(٢) كذا الأصل، وهو الموافق لأصله "الطبراني" (٦/ ٢٦٦)، ولأصل هذا، فإنه رواه عن عبد الرزاق، وهذا في "المصنف" (١٤٨ و ٤٧٣٦)، وفي المخطوطة و"المجمع" ومطبوعة الثلاثة: (ودوامه).

<<  <  ج: ص:  >  >>