للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٨٠ - (٨) [صحيح] وعن عُبادة بن الصامتِ رضي الله عنه:

أنَّ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بعثه على الصدقةِ فقال:

"يا أبا الوليد! اتِّقِ الله، لا تأتي يومَ القيامة ببعير تحملُه له رُغاءٌ، أو بقرةٌ لها خُوارٌ، أو شاةٌ لها ثُغاءٌ".

قال: يا رسولَ الله! إنَّ ذلك لكذلك؟ قال:

"إيْ والذي نفسي بيده".

قال: فوالذي بَعَثَكَ بالحقِّ لا أعملُ لك على شيءٍ أبداً.

رواه الطبراني في "الكبير" وإسناده صحيح.

(الرُّغاء) بضم الراء وبالغين المعجمة والمد: صوت البعير.

و (الخُوار) بضم الخاء المعجمة: صوت البقرة.

و (الثُّغاء) بضم الثاء المثلثة وبالغين المعجمة ممدوداً: هو صوت الغنم.

٧٨١ - (٩) [صحيح] وعن عَدِيّ بن عُمَيْرَةَ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"مَن استعملناه منكم على عملٍ، فكَتَمَنا مِخْيَطاً (١) فما فَوقَه؛ كان غُلُولاً يأتي يومَ القيامةِ".

فقام إليه رجلٌ أسودُ من الأنصار كأنِّي أنظر إليه، فقال: يا رسولَ الله! اقبَلْ عني عملك. قال: "وما لكَ؟ ". قال: سمعتك تقول كذا وكذا. قال:

"وأنا أقولُه الآنَ، مَن استعملناه منكم على عملٍ فَلْيَجِئ بقليلِهِ وكثيرهِ، فما أوتي منه أخَذَ، وما نُهِيَ عنه انْتهى".

رواه مسلم وأبو داود وغيرهما.


(١) بكسر الميم؛ أي: الإبرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>