للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال عمر رضي الله عنه: أمَا والذي نفسي بيده لا أسأَلُ أحداً شيئاً، ولا يأْتيني شيءٌ؛ من غير مسألةٍ إلا أخذتُه.

رواه مالك هكذا مرسلاً، ورواه البيهقي عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: سمعت عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يقول: فذكر بنحوه (١).

٨٤٧ - (٣) [حسن صحيح] وعن عمر (٢) بن الخطاب رضي الله عنه قال:

قلت: يا رسول الله! قد قلت لي: إنَّ خيراً لك أنْ لا تسألَ أحداً من الناس شيئاً. قال:

"إنما ذلك أنْ تسأل، وما آتاك اللهُ من غيرِ مسألةٍ، فإنما هو رزقٌ رزقَكَه اللهُ".

رواه الطبراني وأبو يعلى بإسناد لا بأس به.

٨٤٨ - (٤) [صحيح] وعن خالد بن عدي الجهني رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"مَن بلغه عن أخيه معروفٌ من غيرِ مسألةٍ ولا إشراف نفسٍ، فليَقبَلْهُ ولا يردَّه، فإنما هو رزقٌ ساقَه اللهُ عز وجل إليه".

رواه أحمد بإسناد صحيح، وأبو يعلى والطبراني، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم وقال:


(١) قلت: ومن هذا الوجه وصله أبو يعلى في "مسنده"، وعنه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (رقم ٨٣ - بتحقيقي)، وهو الآتي بعده.
(٢) الأصل: (واصل)، وهو خطأ، والتصويب من "مسند أبي يعلى" و"الأحاديث المختارة" للضياء المقدسي، رواه من طريق أبي يعلى، دون الطبراني، ولم يعزه إلى هذا الهيثمي (٣/ ١٠٠)، وليس هو في "مسند عمر" من "معجم الطبراني الكبير"، ولا في "الأوسط" و"الصغير"، ففي عزو المؤلف إليه نظر، ولعله مقحم بعض النساخ، فإنه غير موجود في نسخة مخطوطة عندي، ثم إنَّ لفظ أبي يعلى أتم، كالذي قبله، ويختلف عن هذا في بعض الكلمات. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>