٨٤٩ - (٥)[صحيح لغيره] وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"من آتاه الله شيئاً من هذا المال من غير أنْ يسأله فلْيُقبَلْهُ؛ فإنما هو رزق ساقه الله إليه".
رواه أحمد، ورواته محتج بهم في "الصحيح". (١)
٨٥٠ - (٦)[صحيح] وعن عائذ بن عمروٍ رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"مَن عرض له من هذا الرزق شيءٌ من غير مسألة ولا إشرافٍ، فليتوسع به في رزقه، فإنْ كان غنياً فليوجهه إلى مَن هو أحوجُ إليه منه".
رواه أحمد والطبراني والبيهقي، وإسناد أحمد جيد قوي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل رحمه الله:
"سألت أبي: ما (الإشراف)؟ قال: تقول في نفسك: سيبعث إليَّ فلان، سَيَصِلُني فلان! ".
(١) وكذا قال الهيثمي في "المجمع". وأما قول المعلقين الثلاثة (١/ ٦٥١): "وقد صححه الهيثمي (٣/ ١٠٠ - ١٠١) ". فهذا مما يدل على جهلهم بهذا العلم، لأنه لا يعني أكثر من توفر شرط من شروط الصحة عند قائله، ألا وهو ثقة رجاله! وقد نبهت على ذلك مراراً؛ في المقدمة وغيرها. وليت شعري لم نسبوا الصحة التي زعموا إلى الهيثمي دون المؤلف؟! وقد سبقه إليها!