للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: يا رسول الله! أرأيت إنْ فعل هذا يُدخِله الجنة؟ قال:

"ما مِن مؤمنٍ يطلبُ خصلةً من هذه الخصال؛ إلاَّ أخذتْ بيده حتى تدخله الجنة".

٨٧٧ - (٢٢) [صحيح] وعن الحارث الأشعريّ رضي الله عنه؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"إنَّ الله أوحى إلى يحيى بنِ زكريا بخمس كلماتٍ أنْ يعملَ بهن، ويأمرَ بني إسرائيل أنْ يعملوا بهن". -فذكر الحديث إلى أن قال فيه-:

"وآمُركم بالصدقة، ومَثَلُ ذلك كمثل رجل أسَرَه العدوُّ، فأوثقوا يدَه إلى عنقه، وقَرِّبوه ليضربوا عنقه، فجعل يقول: هل لكم أنْ أفديَ نفسي منكم؟ وجعلَ يعطي القليلَ والكثيرَ، حتى فدى نفسه" الحديث.

رواه الترمذي وصححه، وابن خزيمة -واللفظ له-، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم وقال: "صحيح على شرطهما".

وتقدم بتمامه في "الالتفات في الصلاة" [٥ - الصلاة/ ٣٦].

٨٧٨ - (٢٣) [صحيح] وعن عُمر رضي الله عنه قال:

ذُكِر لي: أن الأعمال تَباهى، فتقول الصدقةُ: أنا أفضلكم.

رواه ابن خزيمة في "صحيحه"، والحاكم وقال: "صحيح على شرطهما" (١).

٨٧٩ - (٢٤) [حسن] وعن عوف بن مالك رضي الله عنه قال:

خرج رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وبيده عصا، وقد علّق رجل قِنوَ حَشَفٍ (٢)، فجعل يَطعنُ في ذلك القنو، فقال:


(١) كذا قال! ووافقه الذهبي (١/ ٤١٦)، وفيه تساهل ظاهر، فإنه من رواية سعيد بن المسيب عن عمر، ومع الخلاف المعروف في سماعه من عمر، فإنَّ الشيخين لم يخرِّجا له عنه شيئاً فيما أعلم، لكنهم ذكروا أن مراسيل سعيد صحيحة.
(٢) (القنو): العذق بما فيه من الرطب، وجمعه أقناء.
و (الحشف): أردأ التمر، وهو الذي يجف من غير نضج ولا إدراك. كما في "المصباح".

<<  <  ج: ص:  >  >>