للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٩٥ - (١٠) [صحيح لغيره] وفي رواية للبيهقي أنها سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

". . . من استطاعَ أن يموتَ بالمدينة فليمتْ، فمن ماتَ بالمدينة كنتُ له شفيعاً وشهيداً" (١).

١١٩٦ - (١١) [صحيح لغيره] وعن سُبَيعة الأسلمية رضي الله عنها، أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"من استطاعَ منكم أن يموتَ بالمدينةِ فليمتْ؛ فإنه لا يموتُ بها أحدٌ؛ إلا كنتُ له شفيعاً أو شهيداً يومَ القيامةِ".

رواه الطبراني في "الكبير"، ورواتهُ محتج بهم في "الصحيح"، إلا عبد الله بن عكرمة، روى عنه جماعة، ولم يُخرجه (٢) أحد، وقال البيهقي: "هو خطأ، وإنما هو عن صميتة"؛ كما تقدم.

١١٩٧ - (١٢) [حسن صحيح] وعن امرأةٍ يتيمةٍ كانت عند رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من ثقيف؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:


= والفاعل هو الرسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وبذلك يلتقي الحديث مع أحاديث الباب الأخرى، ولا سيما وقد رواه النسائي في "الكبرى" (٢/ ٤٨٨/ ٤٢٨٥) بلفظ:
"فإني أشفع له، أو أشهد له". وانظر التعليق على "صحيح الموارد" (٩ - الحج/ ٣٦)، و"الصحيحة" (٢٩٢٨).
(١) رواه بهذا اللفظ النسائي أيضاً في "الكبرى" كما سبق.
(٢) كذا الأصل، وتبعهُ عمارة، وكذلك وقع في "العجالة"، فإن كان كذلك، فالمراد أنه لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة. ويغلب على ظني أنه تصحيف، وأن الصواب: "ولم يجرّحْه أحد"، لأنه الذي يقتضيه سياق الكلام، ويؤيده قول الهيثمي: ". . وروى عنه جماعة، ولم يتكلم فيه أحد بسوء". ثم إن في الطريق إليه من هو متكلَّم فيه من قبل حفظه؛ ولذلك فالصواب أنه عن الصميتة كما نقله المؤلف عن البيهقي، وقد شرح الخلاف في إسناد الحديث الحافظ الناجي (١٣٥/ ٢ - ١٣٦/ ١)، ومنه يتبين أن المرأة اليتيمة في الحديث الآتي إنما هي الصميتة نفسها! فالحديث واحد جعله المؤلف ثلاثة أحاديث؛ لعدم انتباهه للخلاف المشار إليه! وأما المعلقون الباغون الجهلة، فصححوا حديث (الصميتة)، وحسنوا رواية البيهقي الثابتة عنها! وضعفوا حديث (سبيعة)!! وقد عرفوا من كلام (الناجي) أن الحديث واحد!

<<  <  ج: ص:  >  >>