سبيلِ الله؛ جَرَى عليه عملُ المرابط في سبيلِ الله حتى يبعث يوم القيامة".
رواه الطبراني في "الكبير" بإسناد لا بأس به. [مضى ٢ - السنة/٢].
١٢٢٣ - (٨)[صحيح] وعن مجاهد (١) عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أنه كانَ في الرباطِ ففزعوا إلى الساحلِ، ثم قيلَ: لا بأسَ، فانصرفَ الناسُ وأبو هريرة واقفٌ، فمرّ به إنسانٌ، فقالَ: ما يوقفُك يا أَبا هريرة! فقال: سمعتُ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:
"موقفُ ساعةٍ في سبيلِ الله؛ خيرٌ من قيام ليلةِ القدرِ عند الحجرِ الأسودِ".
رواه ابن حبان في "صحيحه" والبيهقي وغيرهما.
١٢٢٤ - (٩)[حسن لغيره] وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:
"رباطُ يومٍ في سبيلِ اللهِ؛ خيرٌ من ألفِ يوم فيما سواه من المنازل".
رواه النسائي والترمذي، وقال:
"حديث حسن غريب".
ورواه ابن حبان في "صحيحه"، والحاكم، وزاد:
"فلينظر كل امرئ لنفسه".
وهذه الزيادة مدرجة من كلام عثمان؛ غير مرفوعة، كذا جاءت مبينة في رواية الترمذي، وقال الحاكم:
(١) قلت: إنما بدأ المصنف بمجاهد دون أبي هريرة، ليشير بذلك إلى ما قيل أن مجاهداً لم يسمع من أبي هريرة. لكن هذا لم يثبت، ولذلك حكاه الحافظ في "التهذيب" بصيغة التمريض: (قيل). ويؤيده أنه ثبت سماع مجاهد من أبي هريرة في "سنن البيهقي" (٧/ ٢٧٠)، رواه عنه بسند صحيح. ولذلك خرجت الحديث في "الصحيحة" (١٠٦٨).