"بل يُجرُّ إلى النارِ في عباءة غَلَّها".
رواه أحمد بإسناد صحيح. (١)
١٣٤٦ - (٣) [صحيح] وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: حدثني عمر قال:
لما كانَ يومُ خيبرَ أقبلَ نَفَرٌ من أصحابِ النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقالوا: فلانٌ شهيدٌ، وفلانٌ شهيدٌ، وفلانٌ شهيدٌ، حتى مروا على رجلٍ فقالوا: فلانٌ شهيد.
فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"كلا، إِني رأيتُه في النارِ في بُردةٍ غَلَّها، أو في عباءةٍ غَلَّها".
ثم قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"يا ابن الخطابِ! اذهب فنادِ في الناس: إنه لا يدخلُ الجنةَ إلا المؤمنون".
رواه مسلم والترمذي وغيرهما.
١٣٤٧ - (٤) [صحيح] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قامَ فينا رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذاتَ يومٍ، فذكرَ الغُلُولَ فعظَّمَهُ، وعَظَّمَ أمرَهُ حتى قال:
"لا أُلفِيَنَّ أَحدَكم يجيءُ يومَ القيامةِ على رقبتِه بعيرٌ له رُغاءٌ، فيقولُ:
يا رسولَ الله! أغِثني، فأقول: لا أَملكُ لك شيئاً، قد أبلغتُكَ.
لا أُلفِيَنَّ أحدَكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرسٌ له حَمحَمةٌ، فيقول:
يا رسولَ الله! أغثني: فأقولُ: لا أملِك لك شيئاً، قد أبلغتُك.
(١) قلت: وهو كما قال، فإن جهالة الصحابي لا تضر، كما هو في (المصطلح) مقرر، وهو في "المسند" (٥/ ٣٢ - ٣٣ و ٧٥) من طريق عبد الرزاق، وهذا رواه في "المصنف" (٥/ ٢٤٢ - ٢٤٣)، وسائر رجاله ثقات رجال مسلم.