للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فتأتي بزخرفها وزينتها، فيقول: أين عبادي الذين قاتلوا في سبيلي، وقتلوا وأوذوا وجاهدوا في سبيلي؟ ادخلوا الجنة، فيدخلونها بغير حساب، وتأتي الملائكة فيسجدون، فيقولون: ربنا نحن نسبح بحمدك الليلَ والنهارَ، ونقدس لك، مَن هؤلاء الذي آثرتهم علينا؟ فيقول الرب عز وجل: هؤلاء عبادي الذين قاتلوا في سبيلي، وأوذوا في سبيلي، فتدخل عليهم الملائكة من كل باب: {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} ".

رواه الأصبهاني بإسناد حسن، لكن متنه غريب (١).

١٣٧٤ - (٢٣) [صحيح] وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مثل حديث قبله (٢)، ومتنه: قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"إن للشهيدِ عندَ الله سبعَ (٣) خصالٍ: أن يُغفر له في أول دُفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويُحلَّى حُلَّة الإيمان، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاجُ الوقار؛ الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويُشَفَّع في سبعين إنساناً من أَقاربه".

رواه أحمد والطبراني، وإسناد أحمد حسن.


(١) قلت: لا وجه لهذا الاستغراب كما بينته في "الصحيحة" (٢٥٥٩). ومع أن هذا الاستغراب لا يستلزم ضعف الحديث كما لا يخفى على العلماء، فقد ضعفه المعلقون الثلاثة خبط عشواء كما هي عادتهم في التضعيف والتصحيح، فلا هم نظروا في السند، ولو نظروا ما استطاعوا الحكم عليه! ولا هم اعتمدوا تحسين المؤلف إياه!! وقد ورد الحديث بنحوه عند أحمد وغيره كما سيأتي (٢٩ - التوبة/ ٥ - في الفقر)، وهناك حسنوا الحديث!
(٢) هذه رواية الطبراني كما في "المجمع"، ولفظ أحمد "ست"، وكذا في الحديث التالي.
(٣) هذا لفظ أحمد، ويعني به حديث المقدام المذكور هنا بعده، ولذلك فإني كنت أستحب للمنذري أن يؤخر حديث عبادة عنه، انظر "الصحيحة" (٣٢١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>