للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٧١ - (٢٠) [صحيح] وعن نعيم بن هَمّار رضي الله عنه:

أن رجلاً سأل رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أيُّ الشهداء أفضلُ؟ قال:

"الذين إن يُلْقَوْا في الصف لا يَلفِتون وجوههم حتى يُقتلوا، أولئك ينطلقون في الغرف العلا من الجنة، ويضحك إليهم ربهم، وإذا ضحك ربك إلى عبد في الدنيا فلا حسابَ عليه".

رواه أحمد وأبو يعلى، ورواتهما ثقات.

١٣٧٢ - (٢١) [حسن صحيح] وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"أَفضلُ الجهادِ عندَ الله يومَ القيامةِ الذين يلتقون (١) في الصف الأول فلا يَلفتون وجوههم حتى يقتلوا، أولئك يَتَلَبَّطُون في الغرف من الجنة، يضحك إليهم ربك، وإذا ضحك ربك إلى قوم فلا حساب عليهم".

رواه الطبراني بإسناد حسن.

(يتلبّطون) معناه هنا: يضطجعون. والله أعلم.

١٣٧٣ - (٢٢) [صحيح] وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"أول ثلة (٢) يدخلون الجنة: الفقراءُ المهاجرون الذين تُتَّقى بهم المكاره، إذا أُمروا سمعوا وأَطاعوا، وإن كانت لرجل منهم حاجة إلى السلطان لم تُقضَ له حتى يموت وهي في صدره، وإن الله عز وجل ليدعو يومَ القيامة الجنةَ،


(١) الأصل: (يلقون)، والتصويب من "المعجم الأوسط" (٥/ ٨٠/ ٤١٤٣) وغيره.
(٢) الأصل: (ثلاثة)، والتصويب من "المسند" و"المستدرك". انظر "الصحيحة" (٢٥٥٩) وغفل عن هذا كله الغافلون الثلاثة كعادتهم. وكان في الأصل (يدخل)، وهو خطأ من الناسخ صححته من "ترغيب الأصبهاني" (رقم ٨١٠).
و (الثُّلة): الجماعة الكثيرة من الناس، قال تعالى: {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (١٣) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>