للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"يا أيها الناس! اذكروا نعمةَ الله عليكم، ما أحسن نعمة الله عليكم، ترى من بين أخضر وأحمر وأصفر، وفي الرحال (١) ما فيها". وكان يقول:

"إذا صفَّ الناسُ للصلاةِ، وصَفُّوا للقتال، فُتحتْ أبوابُ السماءِ وأبوابُ الجنةِ، وغُلّقتْ أبوابُ النارِ، وزُيِّن الحورُ العين واطَّلعن، فإذا أقبل الرجل قلن: اللهم انصره، وإذا أَدبر احتجَبْنَ منه وقلن: اللهم اغفر له، فأَنْهَكوا وجوهَ القوم فِدىً لكم أبي وأمي، ولا تُخزوا الحور العين؛ فإن أولَ قطرة تَنضح من دمِه يُكفَّر عنه كل شيء عمله، وتنزل إليه زوجتان من الحور العين يمسحان الترابَ عن وجهه، ويقولان: قد أنى (٢) لك، ويقول: قد أنى (٣) لكما. ثم يكسى مئةَ حُلةٍ، ليس من نسيج بني آدم، ولكن من نَبت الجنةِ، لو وضِعْنَ بين أصبعين لوسعن". وكان يقول:

"نُبّئتُ (٤) أن السيوفَ مفاتيحُ الجنةِ".

رواه الطبراني من طريقين إحداهما جيدة صحيحة، والبيهقي في "كتاب البعث"؛ إلا أنه قال:

"فإن أولَ قطرةٍ تقطُرُ من دمِ أحدِكُم يحطُّ اللهُ منه بها خطاياه كما يحط


(١) وقع في الأصل ومطبوعة عمارة والمخطوطة و"المجمع": (الرجال) بالجيم وكل ذلك خطأ، وإنما هو (الرحال) بالمهملة، وهي الدور والمساكن والمنازل. وقد جاء ذلك صريحاً في رواية عبد بن حميد وغيره بلفظ: "وفي البيوت"، وكذلك هو في رواية البيهقي الآتية التي ذكر المصنف طرفاً منها.
(٢) الأصل والمخطوطة في الموضعين (أنا) بالألف الممدودة، والصواب بالألف المقصورة:
أي آن. يقال: أنى يأني. وقد جاء بلفظ: "آن لك" و"وآن لكما" في رواية عند ابن الأثير في "أسد الغابة"، وهي رواية البزار.
(٣) الأصل والمخطوطة في الموضعين (أنا) بالألف الممدودة، والصواب بالألف المقصورة:
أي آن. يقال: أنى يأني. وقد جاء بلفظ: "آن لك" و"وآن لكما" في رواية عند ابن الأثير في "أسد الغابة"، وهي رواية البزار.
(٤) قلت: كأنه يعني عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وقد جاء مرفوعاً من طرق أحدها صحيح، ولم أكن وقفت عليها من قبل، فأوردت الحديث في "ضعيف الجامع"، فيرجى ممن كان عنده "صحيح الجامع" أن ينقله إليه. وقد خرجتها في "الصحيحة" (٢٦٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>