للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٨٣ - (٣٢) [حسن] وعن أنس:

أن أمَّ الرُّبَيع بنتَ البراء (١)، -وهي أم حارثةَ بن سُراقة (٢) - أتت النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقالت: يا رسول الله! ألا تحدِّثني عن حارثة -وكان قتل يوم بدر [أصابه سهمٌ غَرْبٌ،- فإن كانَ في الجنةِ صبرتُ، وإن كان غير ذلك، اجتهدتُ عليه بالبكاء (٣)، فقال:

"يا أمَّ حارثة، إنها جنانٌ (٤) في الجنةِ، وإن ابنَك أصابَ الفردوسَ الأعلى".

رواه البخاري.

١٣٨٤ - (٣٣) [حسن لغيره] وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"عجبَ ربُّنا تبارك وتعالى من رجل غزا في سبيل الله فانهزم -يعني- أصحابه، فعلم ما عليه، فرجع حتى أُهرِيق دمه، فيقول الله عز وجل لملائكته: انظروا إلى عبدي رجعَ رغبةً فيما عندي، وشفقةً مما عندي، حتى أُهريق دمُه".

رواه أبو داود عن عطاء بن السائب عن مرة عنه.

ورواه أحمد وأبو يعلى، وابن حبان في "صحيحه". وتقدم لفظهم في قيام الليل [٦ - النوافل/ ١١ آخره].

[حسن لغيره] وتقدم فيه أيضاً حديث أبي الدرداء عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:


(١) كذا وقع في "البخاري"، وهو وهم نبه عليه غير واحد، وإنما هي (الربيع بنت النضر عمة أنس بن مالك بن النضر). انظر "فتح الباري" (٦/ ٢٠).
(٢) الأصل ومطبوعة عمارة: (بنت سراقة)، وهو خطأ صححته من "البخاري" والزيادة منه. وقد فات هذا والذي قبله المعلقين الثلاثة فلم يصححوا ولم ينتبهوا، وهم ثلاثةٌ محققون!!
(٣) وكان ذلك قبل تحريم النوح، فلا دلالة فيه على جوازه، فإن التحريم كان عقب غزوة أحد، وهذه القصة كانت عقب غزوة بدر. قاله في "الفتح".
(٤) زاد أحمد في رواية (٣/ ٢٨٣): "كثيرة".

<<  <  ج: ص:  >  >>