١٤٩٦ - (١٠)[صحيح لغيره] وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"من عجِز منكم عن الليل أن يكابدَه، وبخل بالمال أن ينفقَه، وجَبُنَ عن العدو أن يجاهده؛ فليكثر ذكر الله".
رواه الطبراني والبزار، واللفظ له. وفي سنده أبو يحيى القتَّات، وبقيته محتج بهم في "الصحيح". ورواه البيهقي من طريقه أيضاً.
١٤٩٧ - (١١)[حسن لغيره] وعن جابرٍ رضي الله عنه رفعه إلى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"ما عمل آدميٌّ عملاً أنجى له من العذاب من ذكر الله تعالى".
قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال:
"ولا الجهاد في سبيل الله، إلا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع".
رواه الطبراني في "الصغير" و"الأوسط"، ورجالهما رجال "الصحيح".
١٤٩٨ - (١٢)[صحيح] وعن الحارث الأشعريِّ رضي الله عنه؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"إن الله أوحى إلى يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهن، ويأمرَ بني إسرائيل أن يعملوا بهن. فكأنه أبطأَ بهن، فأَتاه عيسى فقال: إن الله أمرك بخمس كلمات أن تعمل بهن، وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، فإما أن تُخبرهم، وإما أن أُخبرهم. فقال: يا أخي! لا تفعل، فإني أخاف إن سَبَقْتَني بهن أن يخسف بي أو أعَذَّب. قال: فجمع بني إسرائيل ببيت المقدس حتى امتلأ المسجد، وقعدوا على الشرفات (١)، ثم خطبهم فقال:
إن الله أوحى إليّ بخمس كلمات أن أعمل بهن، وآمُرَ بني إسرائيل أن
(١) كذا الأصل، وكذلك وقع في مطبوعة عمارة والمعلقين الثلاثة و"صحيح ابن خزيمة" (٩٣٠ و ١٨٩٥)، وفيما تقدم (٥ - الصلاة/ أول ٣٦ - باب) بلفظ (الشَّرف) وهو الصواب، ولذلك تعقبه الناجي بقوله: "كذا قال هنا، وإنما هي (الشُّرف) بضم أوله وفتح ثانية؛ جمع شرفة بإسكان الراء؛ كما ذكره في (الالتفات في الصلاة) ".