(٢) لم أره في "التاريخ"، والمراد به "الكبير" عند الإطلاق، لا سيما وقد سبق في كلامه مقيداً به، ولا رأيت أحداً ذكر هذا الخلاف، والله أعلم. ثم إن ما نقله عن البخاري لا يستفاد منه إلا الاتصال الذي ادعاه المؤلف، وأما الجودة فلا لأنها تستلزم سلامة الإسناد من الجهالة وهي منفية هنا، فقد قال الذهبي في يسار هذا: "لا يعرف"، وبلال مثله. لكن الحديث صحيح بالشاهد الذي بعده وبغيره مما أشرت إليه في الأصل. وخرجته في "الصحيحة" (٢٧٢٧). وأما المعلقون الثلاثة، فخلطوا في التخريج بين حديث زيد وحديث ابن مسعود، ولم يتكلموا على إسناديهما -كعادتهم- بتقوية أو تضعيف، واقتصروا على قولهم في صدر التخريج: "حسن" رواه. . "! فضيعوا على القراء صحة إسناد حديث ابن مسعود!!