(٢) أعله الثلاثة الجهلة بـ (عبيد الله بن موسى) فقالوا: "تركه أحمد"، وجهلوا أن مثل هذا الجرح المبهم سببه لا يؤثر في رجل كهذا احتج به الشيخان، وتتابع الحفاظ النقاد قديماً وحديثاً على توثيقه وتصحيح حديثه، ولذلك قال الذهبي الحافظ النقّاد، والذي يعرف فضل الإمام أحمد وقدره في العلم أكثر من هؤلاء الجهلة: "شيخ للبخاري، ثقة، شيعي محترق، لم يروِ عنه أحمد لذلك"، وزاد في "الميزان": "وكان ذا زهد وعبادة وإتقان". ومع ذلك فقد تابعه جمع من الثقات رووه عن شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء. . أخرجه البيهقي في "الشعب" (٥/ ٤٠٨/ ٧٠٩٤). وهذا إسناد متصل صحيح غاية، وقد فاتهم هذا المصدر لأن المنذري لم يعزه إليه، ولو فعل لبادروا إلى العزو بالجزء والصفحة والرقم، مستعينين على ذلك بالفهارس، فإنهم لا يحسنون إلا النقل، وبها!!