للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

استدعى بالمعمر الفخر عثمان بن أحمد بن عثمان الدَّنديلي، فسمع هو وابنه والجماعة عليه جزءًا في ربيع الآخر سنة ثمان وعشرين، وقرأ بعد ذلك على تِجار ابنة محمد بن مسلم البالسي جزءًا، وسمعه بقراءته سبطه. وكذا استدعى الشيخ يونس الواحي بالمقياس مِنَ الرَّوضة، وأمر بعض طلبته باستصحاب شيءٍ من مروياته، فقُرىء عليه بحضرة جَمْع. لكني ما تحقَّقتُ كونَه فيهم. نعم، رأيته نقل عنه أنَّه سمعه يقول: تركُ العادة عداوة مستفادة. وهو مرويٌّ لنا مِنْ طريق أبي (١) إبراهيم المزني، قال: سمعت محمد بن أبي الليث يقول: قطع العادة عداوة مستفادة.

وكتب عن شيخنا قاضي الحنفية سعد الدين ابن الديري بظاهر شبرا في سنة إحدى وأربعين أشياء من نظمه، سمعته مِنْ ناظمه بعدُ.

وكذا كتب عن القيّم محمد الفالاتي عمّ صاحبنا أحد جماعته قطعةً مِنْ عمله، أثبتها بخطه في "تذكرته"، سمعناها من ناظمها أيضًا، وكذا عن مُعلِّمي ومعلم والدي الشيخ شمس الدين السعودي جارنا ماجريَّةً، إلى غير ذلك مما لو سردته لطال، مع تعذُّرِ استقصائه. رحمةُ اللَّه عليهم أجمعين.

ورأيت بخطه: سمعتُ بعض "الصحيح" من أواخره في كتاب التوحيد مِنْ لفظ علاء الدين علي ابن الخطيب عفيف الدين عبد المحسن الدواليبي بن الخراط، وذكر أنه سمعه على والده، وعلى الشمس الكرماني، وأنه سمع "مسند أحمد" على والده، بسماعه له على جده محمد بن عبد المحسن، وساق شيخُنا السند بخطه، وهو عندي في "المجموع السابع والتسعين". قال: قطعًا (٢)، وأفاد أنَّ ابنَ المُذْهِب فاته على القطيعي مسند عوف بن مالك، ومسند فضالة بن عُبيد، وخمسة وثلاثون (٣) حديثًا مِنْ مسند جابر وعيّنها، وأن القطيعيَّ فاته على عبد اللَّه ابن الإمام وبيَّض. انتهى.


(١) "أبي" لم ترد في (أ). وهو أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل المزني، تلميذ الإمام الشافعي. "السير" ١٢/ ٤٩٢.
(٢) ساقطة من (ب، ط).
(٣) في (ب، ط): "وثلاثين"، خطأ.