للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شيخنا وقرأ سورة المرسلات وقد عُلِمَتْ آياتها. وانقضى المجلس، فلم يحتمل السفطيُّ ذلك، وصرّح بحصول نكايته مِنْ خصوص قراءة السورة المشار إليها. وذكرتُ ذلك هنا استطرادًا.

وكتب عن الشرف يحيى بن أحمد بن العطار الموقِّع، وهُما بالزاوية المعروفة بخضر ظاهر حلب في يوم الثلاثاء سادس شوال عن أخيه ناصر الدين حكاية. وقال إن الشَّرف أنشده بالمكان المذكور، قال: أنشدنا شمسُ الدين محمد بن أحمد بن البَردَدَار الحلبي لنفسه قصيدة يهجو فيها الشيخ شرف الدين يعقوب بن جلال التّباني، وهو يومئذٍ وكيل بيت المال وناظر الكسوة.

يا بَنِي التَّبان أنتم ... أجْوَرُ النَّاس وأخْسَرْ

كسوةَ البيت سرقتُم ... وفعلتم فعلَ مُنكرْ

هل رأيتم حنفيًّا ... باع بيتَ المالِ يجهرْ

. . . الأبيات.

وقد سمع صاحب الترجمة مِنَ الشرف أيضًا غيرَ ذلك، فقرأت بخطه بظاهر "معجمه": سمعت بالقرب مِنْ صَرفند مِنْ عمل فلسطين مِنْ لفظ شرف الدين يحيى بن العطار الموقع منامًا رآه، فيلحق في "فوائد الرحلة" في الجزء الرابع. انتهى.

وسمع في حادي عشر شوال على البرهان إبراهيم بن علي بن ناصر الدمياطي، بقراءة ابن سالم جزءًا فيه "منتقى من مسند الحارث"، و"منتقى من العلم لأبي خيثمة"، وذلك بالقرب من السحلولية ظاهر حلب، وكتب عنه أبياتًا مِنْ قصيدة لشيخنا البلقيني، وسمع بالباب وبُزَاعة مِنَ الشهاب أحمد بن أبي بكر بن أحمد بن الرسام شيئًا، وبقرية سَرْبَس في يوم الأحد رابع عشرين ذي القعدة بقراءة ابن المهندس على الزين عمر بن السفاح كاتب سر حلب يومئذٍ حديثًا مِنْ "عشرة الحداد"، ومن لفظ نقيبه الشهاب أحمد بن يعقوب بظاهر النَّبْك حديثًا من "البخاري" بسماعه مِنْ شيخه الزين العراقي.