الحالُّ منها ربعُها خمسونَا ... اعترفت بقبضِه لدينَا
وما بقي مؤجلٌ وهو مائهْ ... ونِصْفُها فكلُّها منجَّمهْ
إلى ثلاثين مِنَ الأعوامِ ... مع سبعة ونصفٍ حول تامِ
في كلِّ عامٍ أربعٌ معدودهْ ... كما أنت أوصافُها مسرودهْ
بقِسْطِها مِنْ يومِ هذا العقدِ ... حسْبَ تراضيهم بلا تعدِّ
زوَّجها منه بذا بإذنها ... مع الرضا وَلِيُّهَا والدُهَا
سيدُنا قاضي القُضاة الحبْرُ ... ومَنْ له في ذا النِّظام ذكرُ
العسقلانيُّ شهابُ الدِّينِ ... فهو أَبو الفضل على اليقينِ
يا ربَّنا أدِمْ لنا أيامَهْ ... واسبِغْ علينا دائمًا إنْعامَهُ
وقَبِلَ التَّزويجَ بالوكالهْ ... أقضى القضاة صاحبُ الأصالَهْ
في العلما أوحدَهم والفُضَلا ... والأذكيا والفُطَنَا والنُّبَلا
المولويُّ محمّد السفطيُّ ... أسعده إلهُنا المِليُّ
وثبتَ التوكيلُ بالقبولِ ... عن صدور العقد بالمقول (١)
وبان أمرُ الزَّوجة المذكورهْ ... واتَّضحت أحوالُها المشهورهْ
بعد وفاة بعلِها أقضى القُضاهْ ... بأمرِ ربِّنا القديرِ وقضاهْ
فبعلُها هو الإمام الفاضلُ ... العالم المفتىُّ وهو العاملُ
بثغرِ دمياط شهابًا كانَا ... خليفة الحكم بها وبانَا
كان يكنَّى بأبي العباسِ ... وهو ابن مكنون بلا إلباسِ
عبد مناف على رسم النَّسبْ ... بُوِّأ في جِنَانِه أعلى الرُّتبْ
ثم انقضاءُ عدةِ الوفاةِ ... محسوبةٌ عدًّا بلا فَواتِ
تزوُّجًا معتبرًا شرعيَّا ... مستوفيًا شروطه مرضيَّا
(١) هذا البيت لم يرد فى (ب)، وورد في (أ) قبل البيت السابق.