للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في ثامن ذي الحجة (١) الحرامِ ... عام ثلاثين مِنَ الأعوامِ

تلي ثمانمائةٍ سِنينَا ... ماضية معدودة يقينَا

مِنْ هجرة نبوية معلومهْ ... فاعرف فهذا آخر المنظومهْ

والحمد للَّه على هذا النظامْ ... فذكره الشَّريفُ كالمسك ختامْ

وعمل غيره قبل ذلك صداق "فرحة" البكر حين تزوَّجها المحبُّ المذكور قبلَ أختها، وافتتحه بقوله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة: ١].

بنو حجر أكرمُكم مقامًا ... لكم بيتٌ يُحجُّ له وسبحه

أتاكم خاطبٌ فرحًا مُحِبًّا ... فجاء بفرحةٍ وغدا بفرحه

الحمد للَّه على التَّحصينِ ... وجعلَنا في حِصْنه الحصينِ

فوقَ ذرى عقودِه المشرَّفه ... ولَمْ تزل جليلةً مشرِّفَهْ

أشهد أن اللَّه واحدٌ صمدْ ... وأنه سبحانه (٢) قد انفردْ

ليس له مِنْ زوجةٍ ولا ولدْ ... ولم يكن لربِّنا كفوًا أحدْ

أشهدُ بالبعث وبالرِّسالهْ ... لأحمد الهادي مِنَ الضَّلالهْ

صلَّى عليه بارىءُ العبادِ ... ما فرِحَ الآباءُ بالأولادِ

هذا صداقُ عصمةِ سعيدهْ ... ونسبةٍ قصورُها مَشيدهْ

يحفظ في الغَيْبَةِ والحُضُورِ ... وافرة النَّصيبِ في الأجورِ

شيخيَّة علمَّية أصْلِيَّهْ ... فرعيَّة يانعة زكيَّهْ

أورق منها غصنُها وأثمرا ... ولاح فيها بدرُها فأقمرَا

بنت العُلا والعلمِ أهلِ الصُّفَّهْ ... وكم لهم مِنْ مجلسٍ بِعِفَّهْ

وبعدُ، فالنِّكاح سنَّة النَّبي ... الأبطحيِّ الهاشميِّ العربي


(١) في (ب): "من في الحجة"، خطأ.
(٢) في (ب): "ولم يزد سبحانه".