للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يحيى نجل المقر الأشرف المرحوم العلَّامي المفيدي الفريدي البهائي، ولد المقرِّ الأشوف المرحوم الإمامي (١) العالمي العلَّامي الفريدي القُدري النَّجمي عمر بن حجي الشافعي، أدام اللَّه له النفع للإفادة (٢)، وبلَّغه مِنْ أصناف الخيرات الحسنى وزيادة، عرضًا أبان أنَّ له في الحفظ يدًا طولى، وتلا عليه من بهره حُسنُ سردِه إذا انتقل من فاتحة إلى خاتمة: {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى} فيا لها مِنْ قراءة مرَّ فيها كالسَّهم بالغًا الغرضَ وزيادة، وسرد قدره، فأجاد فيه غاية الإجادة. ثم ذكر سنده (٣) بالكتاببن، وأجاز له ذلك وجميعَ ما له مِنْ مسموع ومُجاز ومجموع، على اختلاف فنونها وشهادة دواوينها، ثم سردَ بعضًا من تصانيفه، وقال: فليرو كلَّ ما ذُكر عني هنا جملة وتفصيلًا، ويُسند إليَّ ما يصح عنده نسبته إليَّ، ليكون أقوم سبيلًا، واللَّه أسألُ أن يُنعم عليه بدوام العفو والعافية دنيًا وأخرى، وأن يجمع له الخيرات تترى، وأن يُديم بقاءه وارتقاءه ما ائتلف الفرقدان، واختلف الجديدان. آمين آمين.

ومنه لصلاح الدين بن الكُويز، حيث عرض عليه "المنهاج" و"الخلاصة في النحو" ما نصه:

الحمد للَّه الذي شرع منهاج الدين القويم للخلاصة مِنْ عباده، ورفع علم الشرع الكريم لمن اتَّصف بالصَّلاح والدِّين مِنْ أهل وداده، وجمع ما افترق من الجدِّ والاجتهاد في حفظ دينه (٤) بتقويم سناده، وتقريب (٥) إسناده.

والصلاة والسلام على خيرته مِنْ خلقه، القائم بأوامر ربِّه على وفْقِ مُراده، حتَّى قمع أعداء الدين بجهاده، ورفع قدر مَنْ أخلص باليقين مِنَ المتَّقين بعزيمته واجتهاده.


(١) في (ب): "الأمي".
(٢) في (ط): "والإفادة".
(٣) "سنده" ساقطة من (ب).
(٤) في (ط): "دينه القويم".
(٥) في (أ): "وتقرير".