للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنتَ خليلي فَبِحَقِّ الهَوَى ... كُنْ لشجُوني راحمًا يا خَليل

وممَّا نظمه صاحبُ الترجمة فيما يقرأ على وزنين (١) أيضًا:

ثَوَيْث فيكم راجيًا مِنْكُمُ ... أجر الهوى دهرًا فضاعَ الثَّوابْ

ردُّوا جوابي ودَعُوني أَمُتْ ... جوى فما منُّوا ولا بالجَوابْ

وله [كالذي قبله في البيت الثاني فقط] (٢):

مدحي في علاكمُ ... والسَّمَاح الذي هَمَا

قَدْ عَلَتْ في ارتفاعها ... كيف لا وهي في السَّمَاح

ونظم صاحبُ التَّرجمة في مبادي نظمه -قال: أظنُّه في سنة ثلاث وتسعين- قصيدة جاء منها:

أرعى النُّجوم كأنِّي رُمْتُ أحْصُرُهَا ... بالعدِّ إذ طال بعدَ البَدرِ تَسْهيدي

وكم أعدِّدُ إذْ أبكي على قمري ... والأُفْقُ قد ملَّ في الحالَيْن تعديدي

قال: وحسِبْتُ أنني انفردت (٣) بهذا المعنى، لأنني لم أره في أشعار مَنْ تقدَّمَ إلَّا جِناسًا، فأنشدتُ لصاحبي القاضي بدر الدين المخزومي ابن الدماميني قصيدة نظمها في سنة خمس وتسعين، جاء منها قوله:

خليليَّ إنِّي فُتِنْتُ لِشقْوَتي ... بَوَسْنَان طَرْفي فيه بالوجد سهَّدا

يَرومان تعديدًا لأوصافِ حُسْنِه ... عليَّ وقد مِتُّ اشتياقًا فعدِّدا

وتذاكرت أنا والمجد (٤) بن مكانس، فأنشدني لنفسه مِنْ قصيدة ذكر لي أنَّها متقدمة النَّظم، لعلّه نظمها قبل التسعين، جاء منها قوله:


(١) في (ط): "قافيتين".
(٢) ما بين حاصرتين لم يرد في (ب).
(٣) في (أ): "أتفرد".
(٤) في (ط): "والمحب", خطأ.